بايدن يعيد تشكيل ملامح السياسة الخارجية الأميركية
ملامح السياسة الخارجية للرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بدأت بالتشكّل منذ الساعات الأولى لتوليه المنصب، وفي أول نشاط خارجي له مع مسؤول أجنبي أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن الرئيس سيجري غدا الجمعة محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، يتباحثان خلالها في العلاقات المهمة جدا بين بلديهما، ومن ضمنها قرار بايدن تعليق بناء خط أنابيب النفط “كيستون أكس أل” المثير للجدل بين البلدين، والذي تبلغ كلفته حوالي 8 مليارات دولار أميركي، ويهدف لنقل أكثر من 800 ألف برميل من النفط يوميا.
وكان الشأن الشرق أوسطي حاضرا في المؤتمر الصحفي أيضا فقد ذكرت ساكي أن إيران خرقت الكثير من القيود المنصوص عليها بالاتفاق النووي الموقّع عام 2015، مشددة على ضرورة أن تمتثل لتعهداتها النووية، كما نوهت باهتمام الإدارة الجديدة بشؤون الأمن القومي وكافة الجوانب الأمنية المرتبطة بالبلاد، وتطرقت كذلك إلى عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ، ضمن مجموعة من القرارات التي يسعى بايدن لاتخاذها.
وأشارت ساكي، في مؤتمرها أيضا إلى ملفات شملت العدالة العرقية ومحاربة العنصرية في البلاد، وكذلك الدعم الحكومي المرتبط بآثار جائحة كورونا، وإلى الدور الذي ستلعبه إدارة بايدن في وضع الأزمة تحت السيطرة، في إطار الاهتمام الذي أولاه بايدن لملف اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ونشره على نطاق واسع في البلاد، مضيفة أن بايدن حريص على تطبيق خطة تؤدي إلى تلقي 100 مليون أميركي للقاح خلال الأيام المئة الأولى من فترته الرئاسية. أما ما يخص حوادث العنف التي شهدها مبنى الكونغرس في السادس من يناير، فإن الرئيس سيوكل مهمة التعامل مع الأمر والتحقيق مع ترامب بالشأن إلى أعضاء الكونغرس المخولين باتخاذ القرارات المناسبة بهذه القضية.