منضما إلى أكثر من 74 مليون أمريكي اختاروا التصويت المبكر قبل نحو ستة أيام من الموعد المقرر للانتخابات، أدلى المرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن بصوته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، رفقة زوجته وذلك في بلدته ويلمنغتون بولاية ديلاوير التي من المتوقع أن يفوز بأصواتها بسهولة، وكان قد سبقه إلى التصويت منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب الذي أدلى بصوته السبت في مكتبة عامة بولاية فلوريدا، بعد أن غير محل إقامته من نيويورك قبل نحو عام.
من جهته، استمر ترامب بتنظيم المزيد من فعاليات حملته الانتخابية في ولايات حاسمة، تزامنا مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما دفع إلى زيادة الانتقادات التي طالته، لأنه يعطي الأولوية للفوز بفترة جديدة على حساب صحة مؤيديه.
وأظهرت استطلاعات الرأي الوطنية، استياء الجمهور بشكل متزايد من تعامل ترامب مع أكبر أزمة صحية في تاريخ الولايات المتحدة، كما أظهرت تقدم بايدن بفارق مريح على ترامب، غير أن استطلاعات الرأي في الولايات التي قد تحسم نتيجة الانتخابات أقل تفاوتا.
وجدد بايدن وبعد إحاطة مسؤولي الصحة العامة بمستجدات الموقف فيما يتعلق بالجائحة، انتقاداته لما وصفه بتجاهل إدارة ترامب للسلامة والفشل في وضع خطة لاحتواء كوفيد-19، قائلا إنه كلما طالت مدة توليه المسؤولية أصبح أكثر تهورا، خاصة بعد تقارير تفيد بأن مئات من أنصار ترامب ظلوا عالقين في البرد لأكثر من ثلاث ساعات بعد تجمع حاشد في ولاية نبراسكا بانتظار حافلات خاصة بالحملة لإعادتهم إلى سياراتهم، وعلق بايدن قائلا إنها صورة تعكس نهج الرئيس ترامب الكامل تجاه هذه الأزمة.