بايدن يبعث “رسائل طمأنة” قبل قمة الناتو.. وأردوغان “يتودد”
وصل أمس الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى بروكسل، قبل يومين من عقد قمتين على التوالي مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، في أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة، تهدف إلى تنشيط العلاقات عبر الأطلسي، استهلها بحضوره على مدى يومين قمة لدول مجموعة السبع في بريطانيا، خلصت إلى اتفاق القادة على توحيد الجهود في مواجهة التحديات الصينية، وتعزيز الجهود لمواجهة جائحة كورونا، ودعم اقتصادات بعض الدول.
وتعهد بايدن، اليوم وقبل اجتماع زعماء دول حلف الناتو في بروكسل، بإعادة بناء العلاقات مع الحلفاء، عقب التوتر الذي سيطر عليها خلال فترة حكم سلفه دونالد ترامب، الذي لوّح مراراً بالانسحاب من الحلف، وذلك بعد أن انسحب فعلياً من اتفاق باريس للمناخ، كما سيلتقي بايدن غداً مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ثم سيسافر إلى جنيف، لعقد قمة مرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ودعا الرئيس التركي رجب أردوغان، قبل سفره إلى بروكسل، حيث من المقرر أن يجتمع مع بايدن على هامش قمة الناتو، نظيره الأمريكي إلى تجاوز الخلافات بين البلدين، وطيّ صفحة الانقسامات والعلاقات المتوترة، سعياً لحل المشكلات السابقة بما فيها الخلاف الحادّ حول شراء تركيا منظومة صواريخ إس-400 الروسية، والتركيز على التعاون المستقبلي بين البلدين الحليفين.
وسبق لبايدن أن هاجم أردوغان خلال حملته الانتخابية واصفاً إياه بـ”المستبد”، ووعد باتّباع مسار أكثر صرامة تجاهه، ليرد أردوغان بالقول إن يدي بايدن ملطختان بالدماء على خلفية الصراع في الشرق الأوسط، قبل أن يتحول في الآونة الأخيرة لتبني سياسة أكثر تصالحية مع بايدن فوصفه بـ”الصديق”.
