بايدن: على الأفغان تقرير مستقبلهم.. ومستمرون بدعم الحكومة
“ينبغي للأفغان أن يُقرروا مستقبلهم وما يريدونه، فالعنف الذي لا معنى له لا بد أن يتوقف”، بهذه العبارات لخّص الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفه من تطورات الأوضاع في أفغانستان، مع بدء قوات بلاده انسحابها من هناك.
وجاءت تصريحات بايدن خلال استقباله كلاّ من الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه السياسي السابق ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، في البيت الأبيض.
ووصف بايدن، ضيفيه “بالصديقين القديمين”، مشدداً على أن الدعم الأمريكي لأفغانستان لم ينتهِ بل سيستمر، على الرغم من انسحاب القوات الأمريكية، ودعا أيضا الأفغان إلى تقرير مستقبل بلدهم مع انسحاب آخر جندي أمريكي، ودعم القوات الحكومية في مواجهة طالبان ومحاولاتها السيطرة من جديد، وشدد الرئيس بايدن على أن السفارة الأمريكية في كابول ستستمر في العمل، وأن المساعدات الأمنية ستستمر وستتم في بعض الحالات بناء على جدول زمني سريع.
وأعرب غني عن احترامه قرار بايدن بسحب القوات، معتبراً إياه قراراً سيادياً، يفرض على كابول مهمة “إدارة العواقب”، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان تدخل مرحلة جديدة، وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن قوات الأمن استعادت ست مقاطعات، وهي مصممة على تكريس الوحدة والتماسك، أما عبدالله فأكد عقب لقاء بايدن أنه لا ينبغي التخلي عن المحادثات المتوقفة بين الأطراف الأفغانية، من أجل التوصل لتسوية سياسية للصراع، إلا إذا انسحبت طالبان منها.
واعتبر السفير الأميركي السابق إلى كابول رونالد نيومان أن دعوة غني إلى واشنطن مؤشر قوي على دعمه، فيما نوهت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جين-بيير بأن بايدن حث غني وعبد الله، على تشكيل “جبهة موحدة” مؤكداً دعم واشنطن المحادثات الهادفة لتحقيق اتفاق سلام.