بايدن بصدد تعيين “عدو أردوغان” في منصب رفيع
أفردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مساحات تحليلية واسعة لكل احتمالات تعيينات الرئيس المنتخب جو بايدن المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن القومي، آخرها ما رشح عن عزمه تعيين “بريت ماكغورك” المناوئ لتركيا، بمنصب رفيع.
وتترقب كل الأطراف الإقليمية التي ترى أنها متضررة من الجانب التركي عبر العلاقة الشائكة أو الغامضة بين إدارة ترامب وأردوغان، ما ستسفر عنه تغييرات الإدارة الجديدة وتعيينات بايدن.
وبحسب مراسل “نيويورك تايمز” للشؤون السياسية، وعدد من المصادر الإعلامية في الولايات المتحدة، فإن بايدن بصدد تكليف ماكغورك، وهو المبعوث الأميركي السابق للتحالف الدولي ضد داعش، في منصب مسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي.
ويعد ماكغورك، الذي قدم استقالته لترامب بناء على خلاف بشأن التعاطي مع تركيا، من أشد مناهضي سياسة الحكومة التركية بالتعاطي مع الملفات الخارجية، وسبق أن اتهم تركيا بتسهيل عبور عشرات آلاف المقاتلين الذين شكلوا البنية التحتية لداعش.
“عاد جو بايدن مرة أخرى إلى أيدي أوباما المخضرمة، مع اختيارات جديدة ذات خبرة عميقة في إيران وروسيا”، هكذا ترى أوساط أميركية ودولية تراقب المشهد.. في انتظار ردة فعل أنقرة إذا ما تأكد تعيين بايدن لماكغورك وانعكاس هذا الإجراء على علاقة تركيا مع واشنطن والإدارة الجديدة وتداعيات ذلك على التدخلات الواسعة لأنقرة من سوريا والعراق شرقاً، مرورا بالنزاع الأرمني الأذري وأزمة شرق المتوسط وليس انتهاء بالتدخل العسكري المستمر في ليبيا.