باليرمو.. التمثيل الدولي والليبي والأهداف المرجوة
ترجمة خاصة 218
كشف تقرير استقصائي – تحليلي أعدّه موقع “نوتيزي تيسكالي” الإخباري الإيطالي عن الجهات التي ستكون حاضرة في فعاليات مؤتمر باليرمو الدولي لحل الأزمة في ليبيا.
التقرير أشار إلى أن ما وصفه بـ”تجمع أقوياء العالم في باليرمو لإيجاد سبيل للتهدئة في ليبيا” سيشهد حضور رئيس الوزراء الروسي “ديميتري ميدفيديف” مع إمكانية مشاركة المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” التي ستتواجد يوم الـ13 من نوفمبر في إيطاليا بالتزامن مع المؤتمر لحضور عشاء عمل فضلا عن مشاركة وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” فيما لم يتضح حتى الآن مستوى التمثيل الفرنسي وإن كان الرئيس “إيمانويل ماكرون” سيشارك أم لا.
وأضاف التقرير أن المؤتمر سيشهد حضور ممثلين عن مصر وأوروبا وجامعة الدول العربية فضلا عن 89 شخصية ليبية وصلت أسماؤها إلى سكرتارية الخارجية الإيطالية وتضم 19 امرأة و12 شخصية تنتمي إلى نظام القذافي و25 من طرابلس و20 شخصا من برقة و37 شخصا من فزان و14 شخصية دبلوماسية، إضافة إلى حضور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.
وتطرّق الموقع الإيطالي في الجانب التحليلي من التقرير إلى أن الدعوة لانعقاد مؤتمر باليرمو تشكّل فرصة ذهبية لحكومة رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” لتحقيق مكاسب على الصعيدين الداخلي والخارجي لأن نجاح المؤتمر يعني استقرار ليبيا الذي سيثمر عن منافع كثيرة، أبرزها السيطرة على معبر مهم للمهاجرين غير الشرعيين في شمال أفريقيا ومنهم الإرهابيين.
وأضاف التقرير أن استقرار ليبيا يمثّل أهمية اقتصادية لإيطاليا التي يسيطر عملاقها النفطي على الحقول والمكامن النفطية الليبية رغم غياب الأمن، مبيناً أن معالجة الأزمة الليبية تمثّل وسيلة لاستعادة الحكومة الإيطالية لهيمنتها في منطقة استراتيجية واستثمارية مهمة لاسميا في ظل بروز فرنسا كلاعب أساسي في المنطقة ينافس إيطاليا على دورها فيها.
ومضى التقرير في توضيح دور الرئيس الفرنسي الذي يحاول منذ تنصيبه انتزاع الملف الليبي من قبضة إيطاليا لتنافس شركة توتال شركة إيني على مكاسبها، حيث اندفع الرئيس الأسبق “نيكولا ساركوزي” للإطاحة بالقذافي عام 2011 لذات السبب، مشيرا إلى أن حضور “ماكرون” إلى المؤتمر يمثّل إقرارا منه بقوة التأثير الإيطالي في الأزمة الليبية.
ووفقا للتقرير فإن مؤتمر باليرمو يهدف إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية هي وقف إطلاق النار في ليبيا وتوحيد مؤسساتها من خلال خلق توليفة بين 3 أقاليم متنافسة مع بعضها، هي برقة وفزان وطرابلس، وهو ما يعني التوليف بين 30 قبيلة ونحو 300 ميليشيا مسلحة تعتاش على القتل والتهريب فضلا عن الاتفاق على موعد للانتخابات بحلول سبتمبر من العام 2019.