بالليبي “تعبنا”.. تجربة شاب مع الهجرة
218TV | خاص
تتكسر الأمواج على الشاطئ شيئاً فشيئاً، فيما تنعكس أشعة الشمس الذهبية ساعة الغروب على الرمال، فيما يجلس شاب يعزف الألحان على جيتاره، بسلم أمازيغي مميز.
يحكي “بندق بندق” قصته التي بدأت على هذا الشاطئ، مع اثنين من رفاقه، وانتهت بعودته على طائرة قادماً من ألمانيا بعد شهور مضت في دروب الهجرة.
يتحدث الشاب الزواري عن شرائه ورفاقه قارب “فايبر”، أجروا عليه عدداً من التعديلات ليتحملهم في رحلتهم عبر المتوسط إلى أن يتم إنقاذهم.
يقول بندق: “الصعوبات والضغوطات التي حدثت بعد الثورة وحتى قبل الثورة جعلتنا نفكر في الرحيل، لم يعد لدينا سبب يدعو للبقاء”.
يقص “بندق” في وثائقي قصير سجلته معه 218 نيوز كيف اشترى ورفاقه محركاً صغيراً، وعدلوا القارب، ويضيف أن بعض الشباب عدلوا عن مشاركتهم في الرحلة، حتى تبقى هو ورفيقان معه.
بدأت رحلة الشبان الثلاثة في البحر متوجهين شمالاً، حتى جاء المساء.
يضيف الشاب: ” لم نشعر بالخوف، الظروف كانت مواتية، والبحر كان هادئا ومزاجنا كان من البداية جميلاً، معنا الجيتار والهرمونيكا تفاهمنا أنه لو حصل أي طارئ أو أي مشكلة، مهما كانت صعبة و خطيرة، أن نغني و نقوم بالغناء وبالرقص إذا عرفنا أننا سنموت لا نريد أن نشعر أننا سنموت أو أن نبكي”.
التقى المهاجرون الثلاثة بخفر السواحل الإيطالي في اليوم التالي، بعد تواصل كان قد بدأ من اليوم الذي سبقه، يوضح “بندق” أن كثيراً من المماطلة حدثت بين خفر السواحل الإيطالي والمالطي، قبل أن يتم نقلهم في النهاية إلى إيطاليا.
يتهم بندق حرس المخيم الذي بقوا به، بأخذ أموالهم وهواتفهم وجهاز GPS و Satellite phone الذي أتوا به.
بدأ الشبان التنقل عبر أوروبا حتى وصلوا إلى ألمانيا ليطلبوا اللجوء، بعد تنقل استمر لأسابيع بين المدن الإيطالية والفرنسية والألمانية.
بعد 4 أشهر بقي فيها “بندق في مخيم اللاجئين في ألمانيا، يقول إنه قد وصله نبأ وفاة “خاله” ليجمع له الليبيون ثمن تذكرة ويعود إلى البلاد.
أشهر استمرت فيها قصة بندق يتحدث فيها عن أهوال واجهته يتمنى أن لا يشهدها غيره، ولا يجربوا قوارب الموت التي قد تذهب بهم إلى غير رجعة.