بالصور.. العثور على مقبرتين جماعيتين جديدتين في ترهونة

مقبرتان جديدتان عثرت عليهما هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ترهونة تحويان جثثا لأشخاص لم يتم التعرف عليها بعد، فيما عثرت السلطات منذ يونيو الماضي على 27 مقبرة جماعية داخل المدينة.

واستخرجت من هذه المقابر نحو 120 جثة منها لنساء وأطفال، وذلك بعد طرد مجموعة “الكانيات” المتهمة بقتل وخطف واحتجاز وتعذيب المئات من سكان المنطقة، واحتوت بعض المقابر المكتشفة جثثا كاملة، فيما احتوى البعض الآخر على أجزاء من الجسم، وقد وجد معظمها في المنطقة الزراعية الكبرى.

ومن جانبه، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، أن الجرائم التي ارتكبتها مجموعة الكانيات في ترهونة، والمتمثلة في القتل والإخفاء القسري، تندرج تحت بند الجرائم ضد الإنسانية التي تدخل ضمن مهام المحكمة الجنائية الدولية، والتي تستدعي ملاحقة ومعاقبة مرتكبيها من القادة المسؤولين عنها بموجب مبدأ مسؤولية القادة.

وأثنى المرصد الأورومتوسطي على جهود هيئة البحث والتعرف على المفقودين بعد العثور على المقبرتين الجديدتين في المنطقة الزراعية الكبرى المعروفة باسم “مشروع الربط” بمدينة ترهونة.

وطالب المرصد الأورومتوسطي للأمم المتحدة بضرورة توفير خبراء في الطب الشرعي للتعرف على جثث المفقودين، ولمساعدة حكومة الوفاق في تحقيقاتها حول المقابر، وبذل الجهود اللازمة للكشف عن مصير مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة العادلة.

وأشار المرصد إلى أن حالات الاختفاء القسري المبلغ عنها في ترهونة بلغت نحو 340 بلاغا يُرجح أن مجموعة “الكانيات” هي من تقف وراءها.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد دعت حكومة الوفاق منذ يومين إلى التحقيق في ملفات المفقودين من مدينة ترهونة إثر اكتشاف مقابر جماعية الصيف الماضي.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة قد أدرجت، “الكانيات”، وزعيمها محمد الكاني، على القائمة السوداء، متهمة إياها بتعذيب وقتل المدنيين خلال حملة قمع قاسية في ليبيا.