“بالتريس”.. حِراك لإنهاء فساد المسؤولين في طرابلس
تقرير 218
انقطاع الكهرباء بعشرات الساعات، وغلاء المعيشة، وشح السيولة، أسباب دفعت بمجموعة من الشباب في طرابلس إلى إطلاق حملةِ بالتريس وذلك لإجبار المسؤولين على التغيير أو الرحيل.
هؤلاء الشباب قرروا ارتداء زي موحد وأطلقوا على حراكهم السلمي جداً “بالتريس”، وهي كلمة دارجة في أدبيات الليبيين، والتريس تقابلها في اللغة العربية الرجولة، أو المرجلة، وفي العنوان دلالة على رغبتهم الملحة في مخاطبة المسؤولين باللغة الحضارية التي تعتمد على الحوار الرجولي القائم على المواجهة لا على المواربة، آملين في إحداث تغيير بعد سنوات من انحدار مستوى المعيشة إلى الدرك الأسفل.
حراك بالتريس جاب عدة شوارع في طرابلس وهو يطالب المسؤولين بالأخص في قطاع الكهرباء صراحة بإنهاء ما يسمونها المهزلة ، مطالبينهم بالكف عن التركيز على الصراعات الضيقة والالتفات إلى هموم المواطنين الذي تاقوا إلى كهرباء لا تنقطع عن بيوتهم، وسيولة أساسية لا تفارق أيديهم.
هذا الحراك المدني الشبابي ما يزال في أوله، لكن صداه سمع في كل أنحاء طرابلس وليبيا، وحاز على الاهتمام في منصات التواصل الاجتماعي ، وكثير من رواد المنصات يرون فيه شرارة الانطلاق نحو تغيير الحالة المعيشية المتردية التي وصلها سكان العاصمة طرابلس.