باشاغا يرسم خارطة طريق نحو الاستقرار والتعافي ويقدم تعهدا والتزاما
أعلن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، عن خارطة طريق تحت عنوان “خارطة الطريق نحو الاستقرار والتعافي.. تعهد والتزام”، مؤكدا أن ليبيا تقف اليوم أمام مفترق طرق مصيري وخطير.
وقال باشاغا أن الحل الوحيد للوصول إلى بر الأمان يكمن في خارطة طريق وطنية ومسؤولة وعملية شاملة تتماشى مع استحقاقات المرحلة وتستجيب لأماني وتطلعات الشعب الليبي في مستقبل مستدام.
وأضاف: هذه الخريطة تشمل الخطوات الأكثر أهمية من أجل تحقيق الاستقرار عبر تمكين الشعب من ممارسة حقه الطبيعي والوطني في الوصول للأمن والرخاء عبر النقاط الثلاثة الآتية “انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة، السلام والأمن والاستقرار، والازدهار الاقتصادي”.
وأشار إلى أن أكثر هذه الأولويات إلحاحًا وضرورة هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ومع ذلك، فإن هذه العناصر الثلاثة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، ولا يمكن تحقيق أي منها دون الآخر. مثل كرسي ثلاثي الأرجل، إذا فشل أحدها، فستفشل جميعًا.
وتابع: إن العمل من أجل نجاح “خارطة الطريق للتعافي” وتمكين الشعب الليبي من تحديد مستقبله، يجب التركيز على المتطلبات الهامة والأساسية.
وأوضح باشاغا أن هناك متطلبات أساسية لإنجاح الخارجة تتضمن “توفير وضمان الحد المقبول من الخدمات الأساسية من خلال توفير والحفاظ على الجودة الأساسية لخدمات الحياة مثل المياه والكهرباء وبالطبع المستوى المقبول للخدمات الصحية والتعليمية، الشفافية والمساءلة في جميع العمليات الحكومية، قبل وأثناء وبعد الانتخابات، والمساءلة المالية من خلال قانون الموازنة العامة الذي تم اعتماده مؤخرا ولأول مرة منذ 8 سنوات، قانون الميزانية هذا سيساعد على الترشيد الانفاق ويقلص بدرجة كبيرة جدا معدل الفساد الذى وصل إلى مرحلة غير مسبوقة، ويوفر تفويضًا واضحًا لاقتصار الإنفاق على الابواب الاساسية مثل المرتبات والدعم والمصاريف الأساسية المرتبطة بالخدمات الأساسية”.
وأوضح باشاغا أن تلك المتطلبات تشمل كذلك “سلامة وأمن جميع الليبيين ، بما في ذلك ضمان قدرتهم على التصويت دون خوف من الانتقام أو الأذى الجسدي، ويشمل ذلك الالتزام بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والبناء عليه والمضي قدمًا لدعم عمل لجنة 5 + 5 نحو إنهاء حالة الصراع وتوحيد القوات المسلحة؛ والاندماج الكامل للجماعات المسلحة تحت سيطرة الحكومة؛ وإنشاء نظام قيادة واضح ينهي الاشتباكات والعنف بين الجماعات المسلحة، ضمان الحق الكامل للجميع في التصويت أو الترشح في الانتخابات ، مع التركيز بشكل خاص على تمكين الشباب نساءا ورجالا من المشاركة الواسعة، وسيشمل ذلك تنظيم حملات تسجيل الناخبين، وزيادة الوعي بالانتخابات وأهميتها.
ولفت باشاغا إلى ضرورة استقرار إنتاج النفط من خلال ضمان التدفق المستمر للنفط دون أي انقطاع ، وكذلك توفير التمويل اللازم للمؤسسة الوطنية للنفط (NOC) للحفاظ على قدراتها الإنتاجية وبنيتها التحتية وتحسينها. وهذا يُمكننا أيضًا من مساعدة أصدقائنا في المجتمع الدولي الذين يواجهون تحديات في الاستيراد.
وسلط الضوء على أهمية مكافحة الفساد من خلال دعم الآليات المالية، وإرساء الشفافية المالية من خلال البرامج الحكومية التي ستساعد في الحد من الفساد والهدر في الإنفاق. وبالتنسيق مع قانون الموازنة، الأمر الذي سيساعد على بناء الثقة وتسريع العملية الانتخابية.
وتطرق باشاغا إلى حتمية التعاون مع المجتمع الدولي والأطراف المعنية الأخرى بما في ذلك التعاون والتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) للحفاظ على السلام والوصول إلى الانتخابات. والعمل بشكل وثيق مع المجلس الرئاسي ودعم جهوده المتعلقة بالمصالحة.
وركز على ضرورة التنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني الليبية وخلق حوار ليبي حقيقي من أجل تهدئة المخاوف ومعالجة المخاوف وإزالة أي عقبات أو حواجز قد تعيق المشاركة الكاملة في الانتخابات أو قبول نتائجها.
وتعهد باشاغا من أجل ضمان نجاح خارطة الطريق للتعافي، بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية دون أي تأخير وفي أقرب موعد تحدده خارطة الطريق، وبالتعاون الكامل مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وتسليم الأمانة للشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة.