باشاغا: مُعتقلون روس في طرابلس على علاقة بـ”فاغنر”
كشف وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، في تصريحات نقلتها صحيفة الـ”واشنطن بوست” الأمريكية عن علاقة محتملة بين المواطنين الذين اعتُقلوا في طرابلس بوقت سابق من هذا العام، بتُهمة التجسس، ومجموعة فاغنر الروسية.
وقال باشاغا إن المواطنين الروس اعتقلوا في يوليو الماضي للاشتباه في محاولتهم التأثير على الانتخابات البلدية المقررة حينها، وجمع معلومات لصالح الجيش الوطني.
وأضاف الوزير: “المُعتقلون الروس قدّموا اعترافاتهم وظلوا رهن الاحتجاز بينما يحقق النائب العام في طبيعة أنشطتهم”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن الحكومة الروسية تمارس “الكثير من الضغط” على قيادة الجيش الوطني لتحرير الرجلين، اللذين قال المسؤولون إنهما “جزء من جهد أوسع” من موسكو لتأكيد نفوذها في ليبيا، حسب وصفه.
يُشار إلى أن وكالة “بلومبرغ” الأمريكية كانت قد ذكرت أن الروس المحتجزين في ليبيا التقوا مرتين في الأشهر التي سبقت اعتقالهم مع سيف القذافي بدعم من مسؤولين في موسكو، مُشيرة إلى احتمالية سعي سيف القذافي للعودة إلى الساحة السياسية مُجدداً، وأن اللقاءات تمت على هذا الأساس.
وقالت وزارة الخارجية الروسية حينها إن السلطات الليبية في طرابلس اعتقلت روسيين اثنيين تورطا في محاولة الترتيب لعقد اجتماع مع سيف القذافي المطلوب للعدالة الدولية.
من جهتها أشارت بلومبيرغ إلى أنها تحصلت على وثيقة من الادعاء العام في ليبيا جاء فيها أنه: “تم ضبط أجهزة حواسب آلية نقالة وشرائح ذاكرة تثبت أن الروسيين يعملان مع مجموعة تخصصت فى التأثير على الانتخابات المقرر عقدها في العديد من الدول الأفريقية ومن بينها ليبيا، فيما تمكن روسي ثالث من مغادرة ليبيا قبل مداهمة قوات الأمن لمقر سكنهم”.
وفي سياق متصل، قال باشاغا خلال حديثه إن روسيا تسعى منذ فترة طويلة إلى “إعادة النظام السابق إلى السلطة”، في إشارة إلى علاقة موسكو بالروس المُعتقلين المُشتبه بتواصلهم مع سيف القذافي.