باشاغا: ما يقوم به الجيش في الجنوب عمل وطني
وصف وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، العملية التي يقوم بها الجيش الوطني في الجنوب لتحريره من الإرهابيين والعصابات الإجرامية، بالمقبولة من الناحية الوطنية، متمنيا أن يكون هناك دورا وطنيا لقيادة الجيش، لا أن يستثمر تحرير الجنوب سياسيا، مشيرا أن حكومة الوفاق تقلقها القوى الخارجة عن سيطرتها، والتي تنتقل إلى مناطق في ليبيا دون التشاور معها.
وأوضح باشاغا خلال حديث أجرته معه قناة الحرة الأميركية، أن المشاورات بين الجهات الأمنية في ليبيا وصلت إلى طريق مسدود، مؤكدا أن الليبيين سئموا من الميلشيات في طرابلس، وأن حكومة الوفاق لم تبخل على وزارته بشيء وتتلقى الدعم الكامل، لكنّ جهات أخرى أمنية تعمل على عرقلة جهود وزارة الداخلية.
وأشار وزير الداخلية في لقائه، أن استقرار ليبيا السياسي يدعم استقرارها الأمني، وهو الأمر الذي يعدّ مكلّفا لدول الجوار ودول البحر الأبيض المتوسط.
الانقسام السياسي:
وحول الانقسام السياسي، أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق، إذا استمر هذا الانقسام فإنه ليس في صالح أحد في ليبيا، وأن الأمن في ليبيا يجبّ أن يعمّ كل المناطق فيها لا مدينة أومنطقة فقط، داعيا السياسيين للتنازل من أجل الوطن وعدم لجوئهم للغة السلاح.
وأضاف باشاغا في ملف الانقسام السياسي، أن فرنسا وإيطاليا ليستا وحدهما من تتدخلان في الشأن الليبي، لأن عدة دول أخرى أيضا تتدخل في الملف الليبي، مشيرا إلى أن التدخل الإيجابي يجب أن تعززه المصالحة بين الليبيين.
الولايات المتحدة وليبيا:
تابع وزير الداخلية في حكومة الوفاق حديثه في لقائه مع قناة الحرة، فيما يخص التعاون الأميركي الليبي، قائلا: “أعتقد أن الشراكة مع الولايات المتحدة الأمنية والاقتصادية والاستثمار تقي ليبيا شر هذه التدخلات وهذا ما نعمل عليه الآن”.
وأشار أن الاهتمام الأميركي في ليبيا يُركّز على الملف الأمني ومكافحة الإرهاب، ودعم حكومة الوفاق، ودعم توحيد مؤسساتها.