باشاغا: “أطماع نفطية” وراء دعم روسيا لحرب طرابلس
تقرير 218
اتهم وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، في حديث لشبكة بلومبيرغ الأمريكية، روسيا بتأجيج ودعم القتال المستمر لأشهر في العاصمة طرابلس وذلك لتمديد نفوذها على إنتاج النفط الليبي داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى تكثيف الجهود لحل النزاع.
وأضاف باشاغا أن التعاون في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة والذي أدى إلى سلسلة من الغارات الجوية المدمرة على داعش في سبتمبر ما زال مستمرا، لكن الحرب التي شنها المشير خليفة حفتر وفرت أرضا خصبة للمنظمة الإرهابية لإعادة التجمع من جديد، على حد وصفه.
وذكر وزير الداخلية خلال تصريحاته أن الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإقناع القوى الإقليمية التي تدخلت على جانبي الصراع بالتراجع قد تعقدت بسبب ما أسماه تزايد نشر المرتزقة الروس الذين يقاتلون الآن إلى جانب قوات الجيش الوطني على خطوط المعركة.
وقال باشاغا أنه تم توظيف المرتزقة من قبل مجموعة فاغنر برئاسة يفغيني بريغوزين وهو شريك للرئيس فلاديمير بوتين كما توسع بالقول إن تدخل الروس صب الوقود على النار وعزز الأزمة بدلا من إيجاد حل، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك هو نشر قوات فاغنر في ليبيا.
وبعد اتهامه لروسيا بدعم الجيش الوطني عاد باشاغا ليتهمها مرة أخرى، بالسعي لاستعادة السلطة إلى فلول النظام السابق وتعزيز نفوذها في أفريقيا وعلى الجهة الجنوبية لأوروبا، خاتما باشاغا حديثه بدعوته الولايات المتحدة إلى لعب دور فعال في ليبيا مقابل الاستعداد التام للتعاون مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة.