باريس تحتضن “منتدى السلام”.. وغياب لافت للرؤساء
تزامنا مع إحيائها ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى، وبهدف تشجيع التعاون الدولي والأنشطة الجماعية من أجل عالم يعمه السلام، تحتضن العاصمة الفرنسية باريس أعمال “منتدى باريس الدولي للسلام”، للعام الثاني على التوالي بين 11 و13 من نوفمبر الجاري، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وعدد من المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة واليونسكو والبنك الدولي.
وخلافا للنسخة الأولى لمنتدى باريس الدولي للسلام، التي تميزت بحضور نحو خمسين من قادة العالم، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، فإن نسخة هذا العام شهدت غياب جميع رؤساء دول مجموعة العشرين G20، بينما كان أبرز الحاضرين فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش وبعض رؤساء الدول من أفريقيا والبلقان.
وألقى الرئيس ماكرون خطابا أعلن فيه انطلاق أعمال هذا المنتدى الدبلوماسي الواسع، حيث ستعقد العديد من النقاشات، وستشهد فعالياته تقديم حلول ومبادرات واقعية لموضوعات الحوكمة المختلفة، كما سيتم تنظيم أكثر من ثمانين حلقة نقاش حول موضوعات مثل: تطبيق القانون الدولي الإنساني، وأهداف التنمية المستدامة، ودور الثقافة في التنمية والسلام، والإبداع في مجال التعليم، بحضور عدد من الوزراء في الحكومة الفرنسية برئاسة إدوارد فيليب، في مقدمتهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان، كما سيسلط الضوء على مسألة تنظيم الفضاء الإلكتروني. بعد التوقيع العام الماضي على نداء باريس من أجل “الثقة والأمن في الفضاء الإلكتروني”.