تباطأت الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الدول الأوروبية الرئيسية، لكن بريطانيا شهدت ارتفاعا في الأرقام وهو أمر يشير إلى مخاطر تواجه البلدان التي يتجه قادتها لتخفيف إجراءات الإغلاق.
وأحصت إيطاليا يوم السبت أقل عدد من الوفيات خلال ستة أسابيع تقريبًا، كما أبلغت فرنسا عن أقل زيادة يومية منذ 29 مارس، وأيضا أعلنت إسبانيا عن أقل من 400 حالة وفاة لليوم الثاني على التوالي، بينما انخفضت الوفيات في ألمانيا إلى أدنى مستوى في خمسة أيام.
وعلى النقيض من ذلك، أصبحت المملكة المتحدة خامس دولة من حيث عدد الوفيات، وفاقت الحصيلة لديها الـ20000 حالة وفاة بعد تسجيل 813 في آخر 24 ساعة.
ومع تضرر الاقتصادات الأوروبية من عمليات الإغلاق المفروضة للسيطرة على الوباء، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت، إن بلادها ستعزز تمويل الاتحاد الأوروبي للتخفيف من التداعيات الاقتصادية، كما دعت الاتحاد الأوروبي إلى استخدام الإنفاق التحفيزي المخطط للحد من الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك عناصر مثل أقنعة الوجه.
وقالت ميركل في تسجيل صوتي أسبوعي، “إن الأضرار الاقتصادية ستكون كبيرة”. وأضافت أنه سيتعين على ألمانيا الالتزام بـ”مساهمة أكبر بكثير” لدعم خطط التمويل الحالية للاتحاد الأوروبي.
وتستعد بعض الدول الأكثر تضررا في أوروبا لتخفيف القيود، إذ تخطط إيطاليا لإعادة فتح مبدئي للشركات في 4 مايو، وتعتزم فرنسا إعادة فتح الاقتصاد تدريجيًا ابتداء من 11 مايو.
وتتوقع الحكومة الألمانية أن ينكمش الإنتاج بنسبة 6.3٪ هذا العام، وهو أسوأ انكماش منذ عام 1950 على الأقل، ومع ذلك، يقوم المصنعون الأوروبيون بإعادة تشغيل المصانع مع وجود حالة من عدم اليقين بشأن طلب المستهلكين.