بادي يرفض “الدرس الكوري”.. و”يُهدد طرابلس”
218TV|خاص
تخترق “غزوة فرح” شوارع مدينة بيونغ يانغ، التي ظلّت لسنوات مسكونة بـ”نوبات الرعب والصواريخ”، إذ تُظْهِر صورٌ “تشابك أيدٍ” بين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون ونظيره في كوريا الجنوبية مون جيه إن، في تأكيدٍ على أن “الدبلوماسية المسؤولة” و”التضحية السياسية” هما اللتان “تصنعان الفرق”، وتُبْعِدان “شبح الحروب والدماء”.
أمّا في ليبيا، وتحديدا في العاصمة المُبتلاة بـ”نوبات من الجنون”، يصنع “صلاح بادي” مشهداً مختلفاً للغاية.
مع “الخرق الأمني” الذي تشهده العاصمة على يد المجموعة المسلحة بقيادة بادي، يظهر أنّ العديد من قادة المجموعات المسلحة، غير قادرين على إنتاج “مشهد سلام”، يمكن أن يطوفَ العالم، ويُقدّمَ الساسةَ الليبيين بصورةٍ مختلفة عن تلك الصورة السيئةِ التي ظهروا عليها حتى الآن، كـ”أدواتٍ للنهبِ المُنظّم”، وكقوى لا تُتْقِن شيئاً اتقانها “دبَّ الرعب” في قلوب الليبيين.
لم يتعلّم الليبيون من “الدرس الكوري”، ومن أنّ الصِدام مهما اشتد فإنّ “دبلوماسية الوشائج” التي يفترض أنها “تجمع ولا تُفرّق”، كفيلةٌ بإنتاجِ “مشهد سلمي”، تتشابكُ فيه الأيدي من أجلِ “البناء لا العِراك”، الذي يفترض أن يأخذَ الليبيين إلى “المستقبل” الذي حلموا به ذات يوم، فقرروا أن يُطْلِقوا “شعلة فبراير” التي حملوا مشاعلَ نورها، لإنارةِ دروبِ أُرِيد الليبيين أن يظلوا تائهين في “عتمتها المقيمة”.
قبل “درس بيونغ يانغ” لم يُظْهِر الليبيون أي “استيعاب” لـ”درس أفريقي” حينما تصالح قادة إريتريا وإثيوبيا في مشهد سلام قادته المملكة العربية السعودية، لإنهاء حالة حرب كلّفت القارة السمراء كثيراً، في إيمانٍ وطيد بأن الخلاف يجب أن يُطْوى بـ”نقطة آخر السطر” مهما تأخّرت.
ويسأل الليبيون اليوم عن “نقطة آخر السطر” في وجعهم ومعاناتهم.