باحث دبلوماسي: المجتمع الدولي مُنقسم بشأن ليبيا
وصف الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية لدى مركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية ناصر زهير الوضع في ليبيا بالمعقد جداً خاصة في ظل التطورات العسكرية في طرابلس التي أدت الى توقف مسار الحل السياسي وجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وأضاف زهير في تصريحات أدلى بها خلال مُداخلة عبر برنامج “LIVE” الذي يُبث على قناة 218 نيوز أن المجتمع الدولي منقسم بشكل واضح حول الوضع في ليبيا، والجميع ينتظر نتيجة العمليات العسكرية ومن هو الطرف الفائز، مُبيّناً أن لا أحد يريد تبني موقفا محددا حتى يحسم أحد الأطراف المشهد في طرابلس.
وأشار الباحث في الشؤون السياسية إلى أن المواقف الأبرز هي للدول الفاعلة بشكل حقيقي وهي فرنسا وإيطاليا وروسيا، إلا أن فرنسا عبرت بموقف واضح وهو الدعوة لوقف إطلاق النار، وبشكل رسمي أعلنت أنها لا تملك أي أجندات خفية، فيما أكدت إيطاليا من جهة ثانية على لسان رئيس وزرائها أنها في مشاورات مستمرة مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلا أن موقفها لا يزال مع وقف إطلاق النار.
ووصف زهير موقف روسيا باللافت مشيراً إلى أنها تريد فرض نفسها في ليبيا، إلا أنه لن يكون لها ثقل كبير في المشهد كونها أتت متأخرة بعض الشيء، -حسب وصفه- ومن جهة ثانية وصف ناصر الموقف الأميركي بالمتخبط، مشدداً على أن ترامب يملك الكثير من المشاكل ولا يستطيع اتخاذ موقف ثابت وواضح حول أي مسألة حتى عالمياً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تضع تركيزها بعد على الملف الليبي وتركت فرنسا تمسك زمام الأمور.
واعتقد زهير أن مجلس الأمن لربما يتدخل عسكرياً أو يصدر قرارا للتدخل بشكل جوي كما حدث في عام 2011، إلا أن هذا الأمر سيستغرق وقتاً خاصة أن موقف المجلس لايزال غير محسوم بين الدول الأعضاء.
ورأى الباحث لدى مركز جنيف أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لا يريدون استبعاد الحل السياسي إلا أنهم ينتظرون حسماً عسكرياً لتُستأنف بعد ذلك مرحلة المشاورات السياسية مُجدداً.