انقطاع الكهرباء في ليبيا.. ملف ثقيل لم تُقفل فصوله
تقرير 218
بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة الشركة العامة للكهرباء، ورئيسها عبد المجيد حمزة، الذي أوضح فيه أن مشكلة طرح الأحمال ليست جديدة بل متجددة في فصلي الصيف والشتاء، أزدادت شكوى المواطنين من الأزمة، التي يرون فيها أنها لم تعد أزمة طبيعية، ومطالبين بحلول في أسرع وقت ممكن.
وتباينت ردود الفعل بين الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت مصدرًا لمعرفة عدد ساعات انقطاع الكهرباء عن كل منطقة في العاصمة طرابلس.
وأوضح بعض أهالي المناطق عدد الساعات التي تنقطع فيها الكهرباء، وكانت منطقة سوق الجمعة، من أبرز المناطق التي وصل فيها انقطاع الكهرباء لمدة 48 ساعة، بحسب ما أوضحه بعض الأهالي، ويليها منطقة بن عاشور وشارع الصريم وعين زارة والدريبي والفرناج وغوط الشعال والحي الإسلامي، التي وصل فيها انقطاع الكهرباء بالساعات الطويلة، إضافة للمناطق الأخرى التي لم تكن حاضرة بسبب أزمة انقطاع الكهرباء المتواصلة والتي أثّرت على اتصالات الانترنت.
وأشار مواطنون إلى أن أزمة انقطاع الكهرباء، لم تشهد تحسّنًا منذ فترة طويلة، مطالبين الجهات القانونية بمحاسبة كل من أفسد حياتهم وتسبّب في وجعهم، بعد تراجع الخدمات الأساسية للمواطن، وأهمّها الكهرباء.
واعتبر آخرون إن ملف انقطاع الكهرباء، يعتبر وسيلة إذلال لكل الليبيين، ويجب المطالبة بكشف الحقائق ومعرفة من وراء من يعمل على إفساد وتخريب أي جهود لتطوير قطاع الكهرباء.
أما عن مدن وقرى الجنوب، فإنها دخلت في مراحل أكثر قسوى في انقطاع الكهرباء، الذي أصبح فيها ينقطع بالأيام لا الساعات، وتزداد مرارة الأزمة أن لها جوانب سلبية أخرى ومنها فساد الأدوية وحالات الإعياء التي ينتجها يغاب الكهرباء عن المنازل، التي فيها كبار السن والأطفال والمرضى.