انقطاعات للكهرباء رغم توفر الحلول
يعيش المواطن الليبي ظروفا صعبة في ظل ساعات طويلة من غياب الكهرباء في أشد الأوقات حاجة لها، فلا تكاد درجات الحرارة ترتفع قليلا صيف أو تنخفض شتاء حتى تبدأ معاناته بالانقطاعات الكهربائية لفترات طويلة تتجاوز في بعض الأحيان العشر ساعات فيما يخيم الظلام على عدد من المدن فيما يعرف بــ “Black out ” وتغيب الجلول رغم الخطط المعلنة من الشركة العامة للكهرباء، وسط إهدار فرص كثيرة من بينها الطاقة الشمسية التي لم تستغلها ليبيا عبر إنشاء مشاريع قومية.
وقد قال وزير الكهرباء الأسبق محمد محيريق عام 2013 إن ليبيا ستطرح مناقصات لإنشاء محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية تعملان بالطاقة الشمسية لتغطية خُمْسِ حاجات البلاد من الطاقة الكهربائية بحلول عام 2020 والذي لم يعد يفصلنا عنه إلا ستة أشهر.
وأوضح محيريق أن ليبيا إذا ما تمكنت من استغلال 15% من أراضيها فستصبح من المصدرين الهامين للكهرباء لأوروبا،
زمع تأخر الاستثمار في الطاقة الشمسية أو كما يصفها البعض بالفرصة الضائعة على ليبيا مازالت الانقطاعات مستمرة، على الرغم مما أورده ديوان المحاسبة في تقريره لعام 2017 إن الشركة العامة للكهرباء صرفت ملياري دينار على مشاريع تنموية في القطاع،إلا أن هذه المبالغ لم تجعل المواطن يشعر بأي أثر لها، ليسجل بذلك قطاع الكهرباء فشل على صعيد إدارة الأموال لتشييد مشاريع ذات جدوى أو الاستثمار في الموارد الطبيعية وتسخيرها لخدمة الوطن.