انقطاعات الكهرباء “تحرك” مسيرات غاضبة
سبب انقطاع الكهرباء في طرابلس وغالبية المدن الليبية إرباكا كبيرا في وتيرة الحياة اليومية للمواطنين ما جعلهم يخرجون في مظاهرات ليلية للتعبيرعن شدة غضبهم من الحال الذي وصلوا إليه.
تفاقمت أزمة الكهرباء و استفحلت بدل أن توضع لها الحلول بسبب تذبذب جدول الكهرباء وعدم انتظامها ومحدودية ساعات توصيلها ، فيما يقول كثيرون إن حالة الإرباك هذه ستستمر طالما استمرت أسباب هذه الأزمة الناجمة عن الحرب والانقسام السياسي.
شكلت المياه ومشاكل انقطاعها هي الأخرى حملا ثقيلا على الأهالي ما جعلهم يشعرون بتهديد انقطاعها في أي لحظة نتيجة عصابات مسلحة أو لربما وصلات غير قانونية تنهي تدفقات المياه عن عدد من المدن.
بمجرد الحديث عن هذه المشاكل فإن ما يطفو على السطح كسبب أول ورئيس هو انعدام الأمن وانتشار العصابات الإجرامية، فقبل أيام قليلة تعرض أحد العناصر الطبية إلى الضرب المبرح والسرقة بعد خروجه من إحدى غرف العمليات، ليخرج الأهالي تنديدا بهذه العملية مطالبين بالقصاص من الجناة ، إذا رجعنا أيضا قليلا بالزمن إلى الوراء سنستذكر قتل شخصين من منطقة المهدية بمدينة سبها بعد أن اعترضهم مسلحين أثناء جلبهم للسيولة النقدية.
وإذا فردنا المجال للحدوث عن هذه الحوادث فسنفرد لها مساحات واسعة وهي بلا شك ذات تأثيرات جمة، وبفعها تفرز هذه الأزمات المزمنة لتلقي بظلال قاتمة على كل مناحي الحياة،وفي ضوء هذه المعطيات فإن التوقعات تشير إلى أن المواطنين سيدفعون أثمانا باهظة إضافية جراء استمرار هذه الفوضى .