انقضت أيام العيد ومراسل 218 علي الريفاوي معتقلاً في سجون الأمن
مرت 41 يوماً على اختطاف الصحفي الليبي علي الريفاوي مراسل قنوات 218 في سرت، دون أن تشفع له أيام عيد الفطر التي مضت، ولم يلقَ أي رأفةً من قبل أجهزة الدولة الأمنية المسؤولة على اختفائه ولا تعاطفاً من السلطات المحلية ببلدية سرت أو أي تفاصيل عن ملابسات احتجازه من قبل عناصر جهاز الأمن الداخلي بالمدينة.
وناشدت عائلة الريفاوي بإطلاق سراحه قبل حلول عيد الفطر، وقد رافقتها مطالبات حقوقية ومدنية وإعلامية محلية ودولية، إلا أن التكتم الحكومي المريب والإصرار على القمع والاستبداد وإخفاء صوت الإعلام الحر والمستقل هو سيد الموقف لليوم الواحد والأربعين على التوالي.
41 يوماً والريفاوي مجهول المصير ومغيب قسراً، فيما حل عيد الفطر دون أي معلومات عن مصيره، ليستمر القمع الأمني في تسليط سيفه على رقاب الصحفيين، فيما أدانت السفارة الأميركية في ليبيا استمرار احتجاز الصحفي الليبي علي الريفاوي، معتبرةً الاستمرار في تغييبه عملاً خارج نطاق القانون، وواحداً من الأمثلة الحديثة التي تظهر أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لضمان حرية الصحافة.
وتجدر الإشارة والتذكير المستمر بأن عمل الريفاوي يصب في خانة الخدمات وتسهيلها للمواطنين، ورصد الأخبار المحلية والاجتماعية، ولم يسجل عنه أي اصطفافات سياسية أو تجاوزات لميثاق الصحافة، فيما اعتبرته منظمات دولية منها مراسلون بلا حدود وغيرها ضغوطات للتأثير على خطاب القناة ومسارها التحريري، ورغم بيان إدارة قنوات 218 الذي طالب بالإطلاق الفوري وغير المشروط للريفاوي ومعرفة مصيره، فإن أجهزة الأمن المذكورة والسلطات المحلية بمدينة سرت لم تتجاوب مع هذا البيان ولا مع كل بيانات ومناشدات المنظمات الحقوقية الليبية والدولية، التي تنادت لإطلاق سراحه واعتباره مختطفاً، حيث لا مسوغات قانونية ولا مبررات حقوقية لتغييبه وإخفائه القسري الذي يتنافى مع حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة.