انقسام النواب يُعمّق جراح الليبيين
خلّف الانقسام السياسي حالة من الجمود في الملف الليبي ألقى بظلاله على كل الأصعدة وفي كافة المجالات ليجعل المواطنين يرزحون تحت وطأة الأزمات المتلاحقة.
وبات مجلس النواب، الذي عقد الليبيون آمالا كبيرة عليه ورفعوا سقف تطلعاتهم متوقعين أن يكون طوق النجاة لإخراج البلاد من عنق الزجاجة، منقسما هو الآخر على نفسه، وأصبح الشارع يسمع بين الفينة والأخرى اجتماعات لتوحيد صفوفه.
وعرقلت الانقسامات عمل المجلس وجعلت من حدث انعقاد جلساته خبرا رئيسيا في حين أنه من المفترض أن يكون عمله المعتاد عقد جلساته بشكل يومي نظرا للظروف التي تعيشها البلاد والمواجهات العسكرية والأزمات التي تحاصر المواطنين من كل صوب.
مشهد معقد يصعب معه التكهن بما سيكون في قابل الأيام ويفتح الباب أمام تساؤلات عن موعد لنهاية الأزمات والانقسامات في صفوف الساسة في هذا البلد الذي مزقته الصراعات وأنهكت شعبه رغم امتلاكه كل مقومات النجاح.