انقسام إيطالي يفتح “ساحة ليبيا” لفرنسا
تقرير | 218
صرّح عضو مجلس الشيوخ من حزب “إخوة إيطاليا” ونائب رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الدولة، أدولفو أورسو، بأن “إيطاليا تجازف في ليبيا بأسوأ هزيمة في عصر الجمهورية”، وذلك تعليقًا على الأوضاع التي تشهدها ليبيا والعاصمة طرابلس على وجه الخصوص.
وكشف أورسو أن حكومة جوزيبي كونتي، منقسمة على نفسها ووزراءها يقفون ضد بعض حول الملف الليبي، لأغراض انتخابية، مبينا أن استراتيجية قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر كانت واضحة مند أشهر قبل أن يعلن تحركه نحو العاصمة، بدعم فرنسي للسيطرة على آبار النفط، بحسب تصريحه.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن إيطاليا عزلت نفسها عن ليبيا، المسرح الاستراتيجي الأول لها، وتابع “مصلحتنا تكمن في ألا تصبح ليبيا مستودع بارود وقاعدة للأصولية الإسلامية”، لذا “فمن الضروري حماية مصالحنا الاقتصادية، أمننا ودفاعنا”.
وفي سياق التحرك الإيطالي، طالب برلمانيون رئيس حكومتهم بإحاطة حول تجاوز “نائبه ووزير الداخلية” ماتيو سالفيني لصلاحيات وزير الدفاع بشأن موضوع احتمال “وصول دفعات من اللاجئين من ليبيا”.
من جهتهم ندد أعضاء الحزب الديمقراطي في البرلمان، بتوقيع سالفيني، على وقف المهمة الجديدة في البحر المتوسط، لسفينة ماري يونيو، موضحين أن هناك صِدامًا بين وزارة الداخلية ووزيرة الدفاع إليزابيتا ترينتا.
من جانبه علّق وزير الخارجية إينزو ميلانيزي، عن أوضاع ليبيا، بقوله إنه لا بديل عن المسار الدبلوماسي للحل عندما يكون هناك قتال على الأرض.