انفجار انتحاري بأفغانستان يُخلّف عشرات القتلى والجرحى
شهدت مدن ومناطق مختلفة في أفغانستان سلسلة انفجارات وهجمات خلال أسبوع، جاءت تزامنا مع إعلان كبير المفاوضين الأميركيين في محادثات السلام مع حركة طالبان زلماي خليل زاد أن الجانبين وضعا إطار عمل لاتفاق تنسحب بموجبه القوات الأميركية من قواعد عسكرية في أفغانستان خلال 135 يوما من التوقيع عليه.
ونفذ آخر الانفجارات انتحاري الخميس هز به وسط العاصمة الأفغانية كابول وأسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 40 آخرين، كما دمر سيارات ومتاجر في منطقة قريبة من السفارة الأميركية ومقر قوة الناتو، لتعلن حركة طالبان مسؤوليتها عنه، وأن الانتحاري أحد عناصرها.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الانفجار… ونقلت المصابين إلى المستشفيات.
ويأتي الانفجار بعد يومين من آخر وقع بشاحنة ملغومة في مجمع تستخدمه منظمات دولية في كابول أسفر عن مقتل ستة عشر شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مئة، كما هاجمت الحركة مدينة قندوز الاستراتيجية شمال البلاد، وسيطرت على المستشفى فيها وتسببت بقطع الكهرباء والمياه وخدمات الاتصال.
وتشكل كل هذه الهجمات أدلة على أن العنف لم يتراجع في أفغانستان رغم الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات.
ومن المنتظر أن يجتمع خليل زاد مع مسؤولين أفغان ومن حلف شمال الأطلسي لشرح مسودة الاتفاق الذي يحتاج لموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل توقيعه، وإنهاء أطول حرب تخوضها واشنطن خارج أراضيها، وتقرير مصير 14 ألف جندي أميركي في أفغانستان.