انطلاق العمل بـ”المنطقة الآمنة”.. ودمشق تندد
بدأت اليوم تركيا والولايات المتحدة الأميركية بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة الآمنة المتفق عليها بينهما على الحدود السورية الشمالية، وفق جدول زمني وبرنامج معين، أعده مركز العمليات المشتركة الذي بدأ أنشطته بحسب ما أكده وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
وتريد تركيا من خلال المنطقة الآمنة على طول الحدود السورية، ضمان عزل من تصفهم بالإرهابيين الأكراد وتمنعهم من شن هجمات ضدها، غير أن للرئيس رجب طيب أردوغان فيها “مآرب أخرى” لم يخفها أو يستحِ من عرضها، فالرجل بيده ورقة اللاجئين التي كلما دعته الحاجة لوح بها، لتبدأ الدول الأوروبية بالقلق والتشاور حول حل يرضي الدولة التي وضعت نفسها حارسا في وجه تدفقات الهجرة نحو أوروبا.
ونص اتفاق تركي أميركي، على إنشاء مركز عمليات مشترك، وتسيير دوريات حدودية بدأت آلياتها تتجول فعليا على طول الحدود في البلدات المحيطة بمدينة تل أبيض، تزامنا مع تحليق الطيران، بعد أن ضغطت واشنطن على حلفائها الأكراد، فانسحبوا من نقاط تمركزهم وتركوها ليرفرف فوقها العلمان التركي والأميركي.
وأعلن أردوغان أنه سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة هذا الشهر، وسيناقش معه خطة أعدها في الكواليس حول إعادة توطين نحو مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة، بعد إعادتهم من تركيا، وذلك مقابل الحصول على دعم دولي جديد، في وقت وجه فيه رئيس وزراء اليونان تحذيرا لأردوغان بالامتناع عن تهديد أوروبا بقضية اللاجئين، مذكرا إياه بمليارات الدولارات التي سبق وحصل عليها.
بدورها اكتفت الحكومة السورية بالتنديد، واعتبرت في بيان رسمي أن الدوريات المشتركة “انتهاك سافر” لسيادتها. كما اعتبر بيان لوزارة الخارجية السورية أن ما يجري محاولات تقوم بها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن لتقسيم سوريا.