تباين أمريكي روسي تجاه عمل البعثة الأممية في ليبيا
دعا مندوب الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن مجلسي النواب والدولة، إلى القبول بالمبادرة التي طرحتها المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، مشيراً إلى أن الشعب الليبي يريد الانتخابات ولا يريد العودة للعنف.
وشدد المندوب الأمريكي في جلسة مجلس الأمن الخاصة بالإحاطة والتشاور فيما يخص الوضع الليبي، الأربعاء، على ضرورة تحييد المؤسسات السيادية الليبية عن الخلافات السياسية، واحترام استقلالية المؤسسة الوطنية للنفط، بالإضافة لفتح المجال الجوي الداخلي فوراً، واستئناف الرحلات الجوية لتجنب الانقسام، لافتاً إلى أن أطرافاً ليبية كثيرة دون ولاءات سياسية واضحة تسعى للوصول إلى السلطة.
وطالب المندوب الأمريكي بتسمية مبعوث جديد للبعثة الأممية في ليبيا، وهي مطالبة وجدت مؤازرة من فرنسا الذي دعا مندوبها بدوره للتجديد لعمل البعثة الأممية، وترشيح مبعوث أممي جديد، كما حذّر الممثل البريطاني من أن استمرار التصعيد في ليبيا يعني خطر التقسيم، وهو ما يجب العمل على تجنبه، معرباً عن دعمه رفقة مندوب إيرلندا لمبادرة ستيفاني وليامز.
من جانبه انتقد مندوب روسيا بمجلس الأمن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، التي قال إنها لم تتخذ تدابير ملموسة لوقف أي تصعيد عسكري مباشر، ولا يوجد تقدم حقيقي للتسوية في الشق العسكري، وفق قوله، مجدداً اتهام حلف الناتو بتدمير ليبيا وإغراقها في دائرة الفوضى.
وحذّر المندوب الروسي من أن وجود سلطتين في ليبيا قد يؤدي لعودة أعمال العنف، مطالباً بانسحاب كافة القوات العسكرية الأجنبية، داعياً لتعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا عقب اتهامه للمستشارة الأممية ستيفاني وليامز بعدم تقديم معلومات كافية للمجلس بخصوص الوضع في ليبيا.
بدوره أشاد مندوب دولة الإمارات العربية المتحدة الذي ترأس أعمال الجلسة بعمل اللجنة العسكرية المشتركة في الحفاظ على وقف إطلاق النار، داعياً لاتخاذ خطوات تجعل عمل البعثة الأممية أكثر فاعلية في ليبيا.
وجددت الصين عبر مندوبها لضمان استمرار الصادرات النفطية كمصدر رئيسي للاقتصاد الليبي، وهي دعوة أكد عليها الممثل الليبي الطاهر السني، الذي اعتبر أي محاولة لعرقلة الصادرات النفطية أمراً مرفوضاً وله تداعيات محلية ودولية، معرباً عن تخوفه من عودة شبح الانقسام السياسي الذي يلوح في الأفق نتيجة ما تمر به البلاد من فترة حرجة.