“انشقاق أميركي” يُحاصر “تقرير العبودية”: اغضبوا على أوروبا
218TV| ترجمة خاصة
نشرت صحيفة “الواشنطن بوست” مقالا حول الضجة التي أثارها تقرير سي إن إن الأخير حول مزاعم وجود أسواق للنخاسة في ليبيا.. خلصت فيه إلى أن اللوم في هذا الأمر يقع على عاتق أوروبا التي يجب أن يتوجه إليها الغضب، وجاء في المقال:
في جميع أنحاء العالم في الأسبوع الماضي، كان المتظاهرون والناشطون يُسمِعون أصواتهم حول العبودية والتجاوزات التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا. وقد انضم المشاهير مثل ناعومي كامبل وريحانا إلى هذا الاحتجاج الجماهيري على وسائل الاتصال الاجتماعي. وفي لندن وباريس وبريتوريا واستكهولم، تطالب الحشود بأن تمارس أوروبا ضغوطا على ليبيا، بعد أن كشف تقرير صادر عن شبكة سي إن إن عن كيفية تعرّض بعض المهاجرين المحاصرين في البلاد إلى الرق.
ولكن في حين أن ليبيا معروفةٌ أصلا بانتهاكات مروعة في مراكز احتجاز المهاجرين، فإن لأوروبا دورا كبيرا تلعبه في الظروف المروعة التي أدّت إلى بيع الأفارقة السود مثل الماشية في ليبيا. ويقول تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية إن الحكومات الأوروبية كانت “متواطئة عن علم في تعذيب وإساءة معاملة عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين تحتجزهم سلطات الهجرة الليبية … من خلال دعم السلطات الليبية لوقف المعابر البحرية وإبقاء المهاجرين في ليبيا.
ويقول تقرير المنظمة إنه تم توثيق” استخدام المعونة والتجارة وغيرها من أشكال النفوذ لدفع بلدان العبور، بما في ذلك التي وُثقت فيها حالات انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع ضد اللاجئين والمهاجرين، من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمراقبة الحدود الأكثر والمخاطرة بمحاكمة هؤلاء المهاجرين في البلدان التي يتعرضون فيها لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان “. وكانت إيطاليا والدول الأعضاء الأخرى تدعم حرس السواحل الليبي لإعادة المهاجرين.
وفيما يتعلق بالمواقف الليبية تجاه الأفارقة الآخرين، يقول التقرير إن هناك “اتفاق عام على احتجاز الأفارقة من جنوب الصحراء كوسيلة للردع”. حيث قال مسؤول ليبي لم يكشف عن اسمه إنه لا يمكن تركه المهاجرين واللاجئين يتجولون بحرية في المكان، حيث هناك مخاوف من تدفقهم على البلاد بأعداد هائلة فيتعذر استيعابهم فيها.”
وخُتِم المقال بأنه تم اختصار هذا الموضوع الشائك ويتوجه إلى القارئ بالقول: “إن أغضبك موضوع العبودية، فوجّه غضبك إلى أوروبا!”