انسَ النزاعات والخلافات.. إليك قاتل الليبيين “المختفي”!
يتوفى ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص سنوياً بسبب السمنة وفقاً لأحدث تقرير، وتشير آخر التقديرات إلى وجود مليار شخص يعانون من السمنة المفرطة في جميع أنحاء العالم.
وتٌعد هذه الأرقام ضعف ما كان منذ 20 عامًا، وذلك وفقاً لبيانات من أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
وليس بالضرورة أن تكون أغنى البلاد هي التي تعاني أكثر من السمنة المفرطة أو أكثرها تطوراً، فمثلاً تشير الإحصائيات إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحتلان المرتبة 12 و 36 على التوالي، وتشير أيضاً إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين السمنة والوضع الاقتصادي للبلد.
وجاءت البلدان ذات الاقتصاد الأصغر، مثل جزر مارشال، والكويت، وساموا، بالاو، وناورو من بين العشرة الأوائل.
ويعاني حوالي أربعة من كل خمسة مواطنين في هذه البلدان يعانون من السمنة المفرطة أو السمنة. والسبب أن جميع هذه الدول الجزرية تعتمد على الاستيراد الغذائي مرتفع الثمن لذلك يلجأ سكانها إلى حل الوجبات السريعة التي تقدم بديلاً رخيصًا ومريحًا.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ندرة الغذاء وارتفاع أسعاره مسؤولان أيضًا عن السمنة في دول مثل فنزويلا، حيث يجد الناس صعوبة في تناول نظام غذائي متوازن وصحي. وبالنسبة لهؤلاء الناس، فإنهم يلجؤون لغذاء ذو سعرات حرارية عالية وطعام غير صحي.
ويتبع هذه البلاد الجُزرية دول الشرق الأوسط مثل الكويت وقطر وليبيا والسعودية ومصر، حيث يعاني 75 في المائة من سكان هذه البلدان من زيادة الوزن وأكثر من الثلث يعانون من السمنة المفرطة.
وكشفت البيانات أن ليبيا تحتل المرتبة السادسة عشر عالمياً من حيث زيادة الوزن، مع وجود نسبة 32.5% من سكان الدولة يعانون زيادة الوزن، ونسبة أقل تعاني السمنة المفرطة.
ومع ارتفاع درجات الحرارة الحارقة التي تصل إلى 40 درجة مئوية لا يلجأ سكان ليبيا ودول الخليج العربي إلى التمارين الرياضية “الطبيعية” المنتظمة مثل المشي إضافة إلى الإقبال الشديد والمتزايد على مطاعم الوجبات السريعة الغربية في السنوات الأخيرة.
من عادات هذه البلاد أيضاً هي المشاركة في طعام بأطباق كبيرة، بالتالي لا يعتمد سكانها على تقسيم وتخصيص كمية وجبة معينة لكل فرد الأمر الذي يساهم بتناول كميات كبيرة من الطعام.