“انسحاب مفاجئ” لشخصية لبنانية قبل “المهمة المعقدة”
218TV|خاص
قال سمير الخطيب الذي كان مرشحا لتكليفه برئاسة حكومة لبنانية جديدة في وقت لاحق يوم غد الإثنين، إنه لم يعد مرشحا لرئاسة الحكومة، وأنه قدّم اعتذاره لشخصيات لبنانية عن هذا الترشيح قبل أقل من 24 ساعة على بدء استشارات دستورية ملزمة يستمع فيها رئيس الجمهورية ميشال عون لرأي وترشيح أحزاب وشخصيات مستقلة في مجلس النواب اللبناني بشأن هوية رئيس الوزراء المقبل في ظل أزمة سياسية واقتصادية عنيفة باتت تهدد لبنان بقوة في المرحلة المقبلة.
وأشار الخطيب في اعتذاره عن “المهمة المعقدة” إلى أنه زار مفتي الجمهورية، وأن الأخير أبلغه بأن سعد الحريري الذي يرأس حاليا حكومة تصريف أعمال بعد نحو خمسة أسابيع من استقالته هو مرشح دار الفتوى لرئاسة الحكومة المقبلة، وأنه بعد سماع هذا الرأي من المفتي قرر الانسحاب، لأنه لم يعد يحظى بـ”غطاء ديني” توفره دار الفتوى كــ”عُرْف سياسي” لمَن سيشغل منصب رئيس الحكومة في لبنان، وهو المنصب الذي يذهب إلى المسلمين من الطائفة السنية عملا بتفاهمات سياسية أنجزها فرقاء لبنانيون عام 1989 في مدينة الطائف السعودية، وهو الاتفاق الذي حمل اسم المدينة السعودية لاحقا.
ولا يمتلك الخطيب أي خبرة سياسية، لكن لديه خبرة اقتصادية عريضة، ولديه نجاحات بملفات استثمارية داخل وخارج لبنان، ويعتبر “ابن تقليدي” لعائلة الحريري سياسيا، فقد عمل الخطيب قبل نحو ثلاثين عاما جنبا إلى جنب مع رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في بيروت في فبراير 2005 على وقع اتهامات لمستويات سورية عليا بتدبير اغتيال الحريري الذي كان يريد خروجا للجيش السوري من بلاده.
وبحسب ترشيحات لبنانية غير رسمية فإن الكتلة البرلمانية الأكبر عددا في مجلس النواب اللبناني، والتي تتبع حزب التيار الوطني الحر الذي أسسه وتزعمه حتى عام 2015 الرئيس اللبناني ميشال عون، من المحتمل أن يسمي السياسي اللبناني السني فؤاد المخزومي الذي فاز بمقعد برلماني في شهر مايو من العام الماضي في إحدى دوائر العاصمة بيروت التي كانت تُشكّل معقلا لسعد الحريري، الأمر الذي اعتبر خرقا كبيرا في دائرة الحريري، الذي خسر فعليا العديد من المقاعد البرلمانية في انتخابات أضعفته سياسيا.