“انزعاج واستغراب”.. ردود فعل متسارعة على “قائمة” حوار تونس
إرضاء كافة الأطراف والشرائح في ليبيا، غاية لم تدركها البعثة الأممية للدعم في ليبيا بعد؛ إذ وُوجه إعلان “ستيفاني وليامز”، بشأن انطلاق المشاورات السياسية وإعلان أسماء المشاركين الـ75؛ برفض من قبل أطياف سياسية وعسكرية، وتشكيك في عدد من الأسماء المشاركة في هذا الحوار، الذي سينطلق اليوم الاثنين، الـ26 من أكتوبر، عبر الاتصال المرئي، يعقبه لقاء مباشر، في التاسع من نوفمبر المقبل، في العاصمة التونسية.
وسارعت “غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة”، التابعة لـ”الوفاق” إلى إصدار بيان؛ عبّرت فيه عن استغرابها من الأسماء المطروحة في قائمة الحوار، متسائلة عمن اختار هذه الأسماء< داعية المبعوثة بالإنابة “ستيفاني وليامز” إلى الكفّ عما وصفته بـ”العبث بمصير الليبيين”، مؤكدة أنها لا تملك الحق في فرض أي شيء غير مرغوب فيه من ناحية “الغرفة”.
وأكدت “الغرفة” ضرورة إشراك القوات المساندة الموجودة على الأرض في أي حوار قادم؛ محذّرة من أن النتائج ستكون وخيمة وغير مقبولة.
وأصدرت “قوة حماية طرابلس” بيانًا استغربت فيه من قائمة أعضاء الملتقى، قائلة إنها تحمل العديد من الأسماء الجدلية، التي تسببت في خراب البلاد؛ معربة عن رفضها للقائمة التي قالت إنه من الأولى أن تصدر عن مكتب النائب العام، بدلاً من البعثة؛ مطالبة إياها بالعدول عن هذه القائمة، واختيار من يمثل الشعب بعيدًا عن المحاباة، ولو كان ذلك باستفتاء الشعب نفسه.
من جهتها، أصدرت “الهيئة الطرابلسية” بيانًا قالت فيه إنها فوجئت كما فوجئت الكثير من النخب ومؤسسات المجتمع المدني في طرابلس، من اختيار البعثة لمجموعة أشخاص؛ البعض منهم ساهم في تفاقم الوضع السياسي والاقتصادي، والبعض الآخر ساهم في دمار مدن وقتل أرواح وتهجير سكان وبثّ الفرقة بين الليبيين.
وعبّرت “الهيئة” عن انزعاجها من تجاهل البعثة لدور مدينة طرابلس ومنظمات المجتمع المدني، واصفة آلية اختيار الأسماء بأنها مصادرة للصوت المدني في العاصمة، وأنها تعيش حقبة وصاية يتم فيها تجاهل هذا الصوت والتوجيه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى الشكل الذي تريده البعثة دون أن يكون لأهل مدينة طرابلس دور في تقرير مصيرهم.
وكانت البعثة قد وجّهت دعوة إلى 75 مشاركة ومشاركًا من ليبيا، يمثلون كافة أطياف المجتمع الليبي السياسية والاجتماعية؛ للانخراط في أول لقاء للملتقى السياسي الليبي الشامل عبر آلية التواصل المرئي.