انزعاج أميركي وأممي بعد مقتل محتجين برصاص الأمن السوداني
أبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن انزعاجًا شديدًا إزاء تقارير عن استخدام القوة المميتة، من قبل قوات الأمن السودانية في قمعها للاحتجاجات المناهضة لحكم الجيش، وأكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب شعب السودان مع مطالبته بالحرية والسلام والعدالة.
وشاطره الشعور ذاته، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيرتيس، مشددًا على حق جميع الناس في التعبير عن أنفسهم سلميًا، وأن من حق وسائل الإعلام العمل بحرية.
وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية أن قوات الأمن السودانية قتلت بالرصاص أربعة محتجين، منهم ثلاثة في أم درمان، أثناء احتجاجات عمت أنحاء البلاد أمس ضد حكم العسكر، وأنها ألقت القبض على رجل مصاب مع مسعفين كانوا يحاولون نقله.
وأفاد شهود بإطلاق الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، لمواجهة المتظاهرين قرب القصر الرئاسي.
ولفتت وزارة الصحة بولاية الخرطوم إلى أن قوات الأمن في أم درمان منعت سيارات الإسعاف من نقل الجرحى إلى المستشفيات، مضيفة أن نطاق “القمع” فاق التوقعات.
وأكد تحالف قوى الحرية والتغيير أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة لمواجهة المحتجين، داعيًا المجتمع الإقليمي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة الانقلاب.
أما مستشار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان؛ فاعتبر، من جانبه، أن استمرار التظاهرات بطريقتها الحالية استنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد، ولن يُوصل السودان إلى حل سياسي، مضيفًا أن الجيش لن يسمح لأحد بجر البلاد إلى الفوضى.
وكان مجلس السيادة السوداني قد أعاد هذا الأسبوع صلاحيات الاعتقال والاحتجاز والمصادرة لجهاز المخابرات، مبررًا ذلك بالقول إن الوضع السياسي قد يتحول إلى “كارثي”.
وأقام الجيش حواجز أمنية عند معظم الجسور المؤدية إلى الخرطوم، وسط انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت والهواتف المحمولة.
وذكر مصدر في شركة للاتصالات أن الهيئة القومية للاتصالات أصدرت أمرًا بقطع خدمات الإنترنت.