انتفاضة العراق تُسهّل لإيران “ترسانة صاروخية”سرية
218TV|خاص
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في عددها الصادر اليوم الخميس أن إيران استغلت الفوضى السياسية والأمنية الناجمة عن الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي، في نقل عتاد عسكري ضخم عبر الحدود بين البلدين، يرجح أنه ترسانة صواريخ باليستية، وأن هذه الترسانة من المرجح أن تستخدم انطلاقا من الأراضي العراقية في حال وقوع أي مواجهة عسكرية بين إيران والولايات الأميركية المتحدة في ظل توتر دولي وإقليمي بسبب النشاطات المتزايدة لإيران، في حين لم تعلق جهات رسمية أميركية على تقرير الصحيفة الأميركية.
ووفقا للصحيفة الأميركية فإن ترسانة من الصواريخ خارج حدودها تعطي مزايا للحكومة الإيرانية في أي مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، وإذا قصفت الولايات المتحدة أو إسرائيل إيران، فقد يستخدم جيشها الصواريخ المخبأة في العراق للرد على إسرائيل أو دول الخليج، إذ تؤكد الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها بأن مجرد وجود هذه الأسلحة يمكن أن يساعدها أيضا في ردع الهجمات.
ولم يكشف مسؤولو الاستخبارات النموذج الدقيق للصواريخ الباليستية، التي نشرتها إيران داخل العراق، لكن الصواريخ قصيرة المدى يصل مداها إلى ما يزيد قليلا عن 600 ميل (900 كيلو متر)، مما يعني أنه إذا أطلق صاروخ من أطراف بغداد يمكن أن يضرب القدس.
وسابقا حذر مسؤولو الاستخبارات الأميركية من صواريخ إيرانية جديدة في العراق العام الماضي، وشنت إسرائيل غارات جوية تهدف إلى تدمير الأسلحة الإيرانية المخفية، لكن منذ ذلك الحين، قال المسؤولون الأميركيون إن التهديد يتزايد حيث يتم نقل صواريخ باليستية جديدة سرا.