“انتفاضة البنزين” تشتعل في إيران.. وحصيلة القتلى ترتفع
امتدت نار الغضب التي اشتعلت في نفوس الإيرانيين، لتحرق البنوك والمصارف والدوائر الحكومية في العاصمة طهران، عاكسة مدى الضغط الذي رزحوا تحته حتى انفجر في لحظة لا تبدو لها نهاية.
وكانت الشرارة بإعلان الحكومة رفع أسعار البنزين وتقنين كمياته، لتأتي تصريحات المرشد علي خامنئي وتصب الزيت على النار، بتأكيده المضي بالقرار وتوسيع نسبة الزيادة بين 50 إلى 300 في المئة.
وذهب المرشد في نكرانه بعيدا حين حمّل من أسماهم الأعداء مسؤولية أعمال التخريب، فيما تجاوزت أعدادهم اليوم الملايين يجوبون شوارع المدن والمحافظات الإيرانية كلها.
بدوره، حاول الرئيس الإيراني حسن روحاني المناورة بهامش ضيق، معتبرا أن التظاهرات حق للمواطنين لكن التخريب خط أحمر، ليعقب تصريحاته أيضا غضب جماهيري أشعل سيارات الشرطة ومراكز الحرس الثوري ولافتات النظام في الشوارع.
ووصلت أعداد القتلى إلى 75 بعد أن أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق المحتجين في ميدان الخميني بطهران وفي مدن أخرى فيما باتت تعرف بانتفاضة البنزين.
وأعلنت السلطات عن وفاة شرطي في المواجهة مع المحتجين، كما قطعت شبكة الاتصالات وخدمات الإنترنت عن عدد من المناطق، ما يعكس توجه النظام الإيراني صراحة إلى تبني الاتجاه الأمني منذ البداية في طريقة تعامله مع الاحتجاجات”.
من جهته ندد البيت الأبيض باستخدام ما أسماها القوة القاتلة لقمع الاحتجاجات وأعرب في بيان عن دعمه الاحتجاجات السلمية ضد النظام الإيراني.