انتخابات تونس… تصفيةُ حسابات وخطابات متشنجة
ينتظر أن تنطلق المناظرات التلفزيونية المقررة خلال الأيـام الثلاثـة الأخيرة من الحملة الانتخابيـة للمترشحين للرئاسة التونسية تحت عنوان “الطريق إلى قرطاج – تونس تختار”، ومن المقرر أن تصل مدة الواحدة منها إلى ساعتين ونصف الساعة، غير أن مراقبين يرون أن العنوان الحقيقي لهذه المناظرات ينبغي أن يكون تصفية الحسابات، وسط توتر ميداني تسوده خطابات متشنجة تنذر بتحولها إلى مهاترات كلامية خالية من أي قيمة حقيقية أو برنامج انتخابي هادف.
التلفزيون الحكومي والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ومنظمة “مبادرة مناظرة”. ستكون جميعها مشرفة على هذه المناظرات، وقد بدأ مختلف المرشحين باستخدام أوراق الضغط المرتبطة بأجندات شخصية، فرجل الأعمال سليم الرياحي والمقيم حاليا خارج تونس لصدور أحكام قضائية بحقه، قد اتهم المرشح يوسف الشاهد بـ”توظيف القضاء” لاستبعاده هو والمرشح الآخر نبيل القروي الذي يقبع بالسجن، من المشاركة في الحملة الانتخابية.
الشاهد لزم الصمت تجاه هذه الاتهامات، بينما شدد مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو مورو على أن “السكوت على هذه القضية لأكثر من شهر ينم عن خلفيات غير طيبة”.، في وقت صرح فيه المرشح عبدالكريم الزبيدي أنه أفشل محاولة انقلاب كانت يمكن أن تشهدها تونس في السابع والعشرين من يونيو الماضي على الشرعية الانتخابية للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
الزبيدي أشار كذلك إلى أنه سبق وحذر الشاهد بأنه سيمنع أعضاء البرلمان من الاجتماع فيما لو حاول الانقلاب على السبسي، وأن الشاهد وعده بأن ذلك لن يحصل.