انتخابات العراق في “مهب التشكيك”.. العبادي يتقدم
218TV| خاص
تعثرت أحزاب وكتل وقوائم وشخصيات سياسية عراقية بحسب ما تُظْهِره نتائج أولية لفرز الأصوات في أول انتخابات عامة يشهدها العراق منذ احتلال تنظيم داعش لمدن عراقية كبيرة في يونيو 2014، قبل أن يتمكن العراق في ظل تحالف عسكري دولي عريض من طرد تنظيم داعش، واستعادة الحكومة العراقية للمدن التي احتلها داعش، إذ أظهرت النتائج شبه الرسمية أن تحالف “النصر” الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يتجه لتحقيق مرتبة متقدمة جدا، فيما قالوت وسائل إعلام مقربة من العبادي أنه حصل على المركز الأول في مدن عراقية عدة، علما أن وكالة “رويترز” قد اعتبرت العبادي متقدماً في نتائج الفرز، قبل أن تضع قائمة “سائرون” التي يتزعمها رجل الدين مقتدى الصدر في المرتبة الثانية، فيما تراجع كثيرا “ائتلاف دولة القانون” برئاسة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي في مرتبة متأخرة.
وبحسب المُتداول، وما أمكن تجميعه من المعلومات الراشحة عن ملف الانتخابات العراقية فإن قوى سياسية كبيرة ووزانة تستعد للطعن بالنتائج التي لم تُعْلن على نحو رسمي حتى الآن، فيما استبق ائتلاف “الوطنية” الذي يقوده السياسي العراقي الخبير أياد علاوي تلك القوى بالدعوة إلى إلغاء نتائج الانتخابات، والاحتكام إلى القضاء، مقترحا تشكيل حكومة وطنية مصغرة تبحث ملف إعادة إجراء الانتخابات، في ظل تشكيك واسع بنتائجها، إضافة إلى تسجيل منظمات رصد مدنية آلاف “التجاوزات والخروقات”، إذ بدأت أحزاب وقوى عراقية بتوثيق تلك المخالفات تمهيدا لتقديمها على شكل طعون أمام المحكمة الاتحادية العليا.
وبحسب أوساط مقربة من ائتلاف الوطنية فإن نسبة التصويت التي أُثير بشأنها تضارب شديد، تحتاج إلى فحص دستوري لتأكيد سلامتها، إذ تعتبر أوساط عراقية أنها لم تتجاوز حاجز ال35%، لكن المفوضية العليا للانتخابات قالت إنها في حدود ال44%، فيما اعتبرت المفوضية تلك النسبة بأنها الأقل من سائر نسب التصويت في الانتخابات التي جرت منذ عام 2003، وهو العام الذي شهد سقوط وإنهاء حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.