أخبار ليبيااهم الاخبار

امحمد شعيب .. سياسي نقل الدولة من “الحرب” إلى “الحوار”

218TV|خاص

“كثير وكبير” ما يتردد عن السياسي الليبي امحمد شعيب الذي بدأ نضاله من داخل سجون العقيد معمر القذافي، فمن “غضبه السريع” كما يُتّهم، إلى عدم إعلان مواقفه السياسية لعموم الليبيين، مرورا باتهامات كثيرة لا تتوقف منذ ظهوره السياسي اللافت في مرحلة ما بعد فبراير، لكن لا أحد داخل ليبيا أو خارجها لا يحسب لرأي الرجل “ألف حساب”، فالرجل يُسجّل له أن جنح لـ”السِلْم والحوار” منذ بداية “مسار التصعيد” في ليبيا، لم تُطْرِبه مفردات “الحرب والخصومة”، فكان يمكن للرجل –يقول عارفوه- أن ينخرط في طريق “المليشيات والأحزاب والتكتلات والتحالفات”، لكنه فضّل حوارا من أجل ليبيا.

أخطر ما في الرجل –تقول أوساط ليبية- إن اشعيب ليست لديه هواية الاحتفاظ بـ”الألقاب والأختام”، ومن مخاطره أيضا أنه قادر في أية لحظة أن يجمع أوراقه داخل ملف، ثم يكتب عليه: “إنه حاول ولم يستطع”، فقد لوحظ في الفترة الماضية أن اشعيب بدأ بـ”انسحاب تدريجي” من المشهد العام، أو ما يُشبه “الاستقالة” من “الصراع السياسي المُرّ”، فالصراع لا يشبه شخصيته.

سُجِن الرجل 15 عاماً في عهد العقيد، ولم تُفْلِح لا السنوات القاسية ولا حتى “رطوبة السجن” في “تبليل” مبادئه وأفكاره، ورغبته في “ليبيا السلام” التي لا يعيقها شيء ب”هِمّة أبنائها” لتكون في مصاف الدول التي تؤمن بقيم “العدالة والمدنية وسيادة القانون”، فالرجل استغل كل قطرة من “زمن السجن”، في كتابة أفكاره لـ”ليبيا الحرة”، وقد تعلم اللغة الإنجليزية داخل السجن، مؤمنا على الأرجح ب”لحظة حاسمة” ستهب يكون فيها مضطرا للحديث مع “العم سام” بلغته ولهجته دفاعا عن ليبيا ومستقبلها.

ظهر شعيب كـ”لاعب محترف”في المراحل التي سبقت “الولادة المُتعسّرة” للاتفاق السياسي الذي وقّعته أطراف ليبية في مدينة الصخيرات المغربية قبل عامين تقريبا، وكان لوجوده واتصالاته ولقاءاته “الفضل الأبرز” في ولادة الاتفاق الذي أسهم إسهاما لا تخطئه العين في نقل الدولة الليبية من “الحرب” إلى “الحوار”، في وقت لم يكن يملك فيه الليبيون أكثر من “صوت الغراد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى