اليونيسف: “3” مليار إنسان يفتقرون إلى مرافق غسل اليدين
يترقب العالم نتائج الموجة الثانية المخيفة من تفشي جائحة فيروس كورونا فيما تنشر منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” إحصائية مرعبة لتفشي الفقر الذي يحرم ما نسبته 40 % من سكان الكوكب من المياه الصالحة للاستعمال البشري ما يفضي لعدم تمكنهم من غسل الأيدي لمرات عدة يومياً كجزء من الاجراءات الوقائية من الإصابة من كوفيد-19.
وجاء في المنصات الرئيسية لليونسيف أنه بحسب تقديرات جديدة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة فإن “3” مليارات شخص – ليس لديهم مرافق لغسل اليدين بالماء والصابون في المنزل.. وهذا الرقم أعلى بكثير في البلدان الأقل نموا، حيث يعيش نحو ثلاثة أرباع سكانها بدون تلك المرافق.
وقالت “كيلي آن تايلور”، رئيسة قطاع توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية في اليونيسف، إنه من “غير المقبول” أن تكون المجتمعات الأضعف غير قادرة على استخدام أبسط الطرق لحماية أنفسهم وأحبائهم.
وأضافت “تايلور”: “لقد سلطت جائحة كـوفيد-19 الضوء على الدور الحاسم لنظافة اليدين في الوقاية من الأمراض، كما شددت على وجود مشكلة موجودة مسبقاً للكثيرين: غسل اليدين لا يزال بعيد المنال بالنسبة لملايين الأطفال حيث يولدون ويعيشون ويتعلمون”.
وحثت رئيسة القطاع على اتخاذ إجراءات فورية لجعل غسل اليدين بالصابون في متناول الجميع في كل مكان – الآن وفي المستقبل.. وبحسب التقديرات، فإن الوضع مقلق أيضا في المدارس، حيث 43% من المدارس على الصعيد العالمي “70% منها في البلدان الأقل نموا” تفتقر إلى مرافق غسل اليدين بالماء والصابون، مما يؤثر على مئات الملايين من الأطفال في سن المدرسة.
وأشار المنشور إلى أن منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية أطلقتا مبادرة “نظافة اليدين للجميع” لدعم تطوير خرائط طريق وطنية لتسريع ومواصلة التقدم نحو جعل نظافة اليدين دعامة أساسية في تدخلات الصحة العامة.. ووفقاً لليونيسف، فهذا يعني التحسين السريع للوصول إلى مرافق غسل اليدين والمياه والصابون ومعقم اليدين في جميع الأماكن، بالإضافة إلى تعزيز تدخلات تغيير السلوك من أجل ممارسات نظافة اليدين المثلى.
وأوضحت “اليونسيف” أن المبادرة تجمع بين الشركاء الدوليين والوطنيين والمحليين، لضمان توفر المنتجات والخدمات بأسعار معقولة ومستدامة، لاسيّما في المجتمعات الضعيفة والمحرومة.. وصدرت هذه التقديرات يوم أمس الخميس بالتزامن مع اليوم العالمي لغسل اليدين، الذي يمثل منصة لرفع الوعي بأهمية غسل اليدين بالصابون.