اليابان تتعهد بعدم تكرار مآسي الحرب العالمية الثانية

استدعت الذكرى الـ75 لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي، مواقف عدة بدت متناقضة باختلاف أطراف الحرب، فمن جهته تعهد رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، بأن بلاده “لن تكرر أبدا مآسي الحرب، وستواصل الالتزام بهذا الوعد، كما أبدى الإمبراطور الياباني ناروهيتو، ندما عميقا لتاريخ بلاده الحربي، الذي لا تزال آثاره ممتدة في شرق آسيا إلى اليوم، مبديا أمله بألا تتكرر ويلات الحرب.

وتجنب آبي هذا العام زيارة ضريح ياسوكوني المثير للجدل إذ يعتبره القوميون رمزا وطنيا، بينما ترى فيه دول آسيوية رمزا للماضي العسكري لليابان، وقد توقف عن زيارته منذ زيارة في ديسمبر 2013 أثارت غضب الصين وكوريا الجنوبية، بينما قام وزير البيئة شينجيرو كويزومي المرشح لخلافة آبي في رئاسة الوزراء، ووزير التعليم كويتشي هاجيودا، وهو حليف وثيق لآبي، بزيارة للضريح الذي يكرم 14 من زعماء اليابان وقت الحرب سبق أن أدانتهم محكمة للحلفاء كمجرمي حرب.

وأبدى رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن استعداد حكومته لإجراء محادثات مع اليابان بشأن الخلافات التاريخية التي ما زالت تثير شقاقا بين البلدين، تتعلق بدفع تعويضات لضحايا الحرب الكوريين، بسبب إجبارهم على العمل قسرا في مصانع اليابان ومناجمها، خاصة بعد إصدار المحكمة العليا في كوريا الجنوبية عام 2018 قرارا يأمر شركات صناعة الصلب اليابانية بدفع تعويضات للعمال الذين أجبروا على العمل بنظام السخرة خلال الحرب العالمية الثانية.

بدورها، أشادت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا بتضحيات الجنود وهي تستعيد ذكريات مآسي الحرب وأفراح نهايتها. موجهة الشكر لكل دول الكومنولث والحلفاء الذين حاربوا بجرأة لتأمين الحريات التي تنعم بها الشعوب اليوم.