الوندي لـ218: لا “حلا سحريا” في ليبيا.. وداعش استفاد من “فجر ليبيا”
رأى المهتم بالشأن العام هشام الوندي، أن الوضع السياسي في ليبيا مرهون بعدة عومل ولا نستطيع التحدث عن وضع سياسي مستقر في ظل تغير هذه العوامل، ففي كل فترة نجد متغيرات جديدة والوضع السياسي هو نتاج لها.
وقال الوندي في حلقة خاصة من برناج “البلاد” على قناة (218)، إن جميع الذين شاركوا بالثورة كان لهم هدف ولم يكن لهم رؤية، مضيفا أن العدالة الانتقالية تحتاج إلى دولة لتنفيذها وهذا لم يعد له جدوى الآن بعد ضعف مؤسسات الدولة، حيث أن البديل عنها المصالحات المحلية، مشيرا إلى أن سقوط الدولة من عقول الليبيين هو أكبر خطر يهددنا حاليا.
وبشأن موضوع الحوار السياسي، بين الوندي أن مشروع الدولة غير موجود فيه، وأن لجنة الحوار هي المعالج الوحيد للعملية السياسية، مؤكدا أن الحوار كمبدأ لا جدال فيه ولكن الاتفاق السياسي كان مشروع محاصصة يتم التوسع به لإرضاء كل الأطراف.
وأكد هشام الوندي دعمه للتغييرات التي طرحت مؤخرا، مببرا ذلك بأن كل المبادرات المطروحة لا تمتلك شرعية الاتفاق السياسي، ذاكرا أن هناك حالة نضج أصبحت بين أعضاء لجنة الحوار، وبحال تم تطويرها ستصل بالجميع إلى توافق.
وقال الوندي إن رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل يريد فرض نفسه كحاكم لطرابلس وإيجاد موطئ قدم له في العملية السياسية مستقبلا، لافتا إلى أنه ربما يتلقى دعما من بعض الدول والأطراف السياسية والعسكرية التي لديها مشروع مخالف للمجموعات المسلحة المؤيدة للمجلس الرئاسي، منوها أن الأطراف المعارضة للاتفاق السياسي تتحالف لضرب الاتفاق وليس للإتيان بمشروع جديد.
ولفت هشام الوندي إلى أن القوات العسكرية في مصراتة والعديد من الكتائب الكبيرة في طرابلس هي مع الاتفاق السياسي، مضيفاً أن جمهوريات عسكرية موجودة على الأرض، تفرض التساؤل حول طريقة توحيدها في جسم عسكري واحد.
وبخصوص الحرب على الإرهاب، أشار الوندي إلى أن مصر تدعم الحرب على الإرهاب في ليبيا بينما ترفض الجزائر وتونس أي حرب، وقال بأن داعش استطاع تحقيق استفادات من “فجر ليبيا”.
ودعا الوندي إلى ضرورة أن تنسى المنطقة الغربية الماضي وتسعى إلى الوحدة، مشيرا إلى أن المشروع المدني هو الأمثل في ليبيا مشترطا تحقيق ذلك من خلال تعديل الاتفاق السياسي مع ما عليه من تحفظات. معتبرا أنه ليس هنالك من يملك حلا سحريا للأزمة الليبية، ولا بديل عن التوافق والوفاق.