الولايات المتحدة تنسحب من معاهدة “الأجواء المفتوحة”
أخطرت إدارة ترامب الشركاء الدوليين الخميس بأنها تنسحب من معاهدة “الأجواء المفتوحة” التي تسمح لأكثر من 30 دولة بالقيام برحلات مراقبة غير مسلحة فوق أراضي بعضها البعض.
وتقول الإدارة إنها قررت الخروج من المعاهدة لأن روسيا تنتهكها، إضافة إلى أنه يمكن الحصول على الصور التي تم جمعها خلال الرحلات الجوية عبر الأقمار الصناعية الأمريكية أو التجارية بسرعة وبتكلفة أقل. ومع ذلك من المتوقع أن يؤدي الخروج من المعاهدة إلى إرهاق العلاقات مع موسكو وإزعاج الحلفاء الأوروبيين وبعض أعضاء الكونغرس.
وفي عام 1955 اقترح الرئيس الأميركي حينها، دوايت أيزنهاور، أن تسمح الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق برحلات استطلاع جوي فوق أراضي بعضهما البعض، في البداية رفضت موسكو الفكرة، لكن الرئيس جورج دبليو بوش أعاد إحياءها في مايو 1989، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في يناير 2002. وفي الوقت الحاضر تشترك فيها 34 دولة.
وتم إجراء أكثر من 1500 رحلة جوية بموجب المعاهدة، تهدف إلى تعزيز الشفافية حول النشاط العسكري والمساعدة في مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقيات الأخرى، وتوافق كل دولة في المعاهدة على جعل جميع أراضيها متاحة لرحلات المراقبة، لكن روسيا قيدت رحلاتها فوق مناطق معينة.
في وقت سابق من هذا الشهر، وقّع 16 من كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين الأوروبيين السابقين على بيان يدعم المعاهدة، قائلين إن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة سيكون ضربة للأمن العالمي ويزيد من تقويض الاتفاقيات الدولية لتحديد الأسلحة.
وطلب المسؤولون من الولايات المتحدة إعادة النظر في خروجها. ولكن إذا غادرت الولايات المتحدة، فقد دعوا الدول الأوروبية إلى البقاء في المعاهدة، والوفاء بالالتزامات بموجب المعاهدة، والامتناع عن تقييد طول رحلات المراقبة أو حظر الرحلات فوق مناطق معينة.