الوفاق.. حراك دبلوماسي يُناشد المساندة الدولية
تقرير | 218
في مقابل الحرب الضروس التي تدور رحاها على الأرض وعلى منصات التواصل الاجتماعي، يدور حراك على أبواب قصور الرئاسة خارج البلاد ومن خلال اتصالات هاتفية خاصة، كل يبحث من خلالها عن من يسانده دوليا في أحقية بقائه على الأرض.
وتصدّر مسؤولو حكومة الوفاق الزيارات واللقاءات لدول جارة وصديقة إضافة إلى اتصالات مع مسؤولين غربيين ولقاءات مع سفرائهم خلال الفترة الأخيرة.
وبدأت الحملة باتصالات هاتفية عقدها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع عدد من القادة الأوروبيين مناشدا موقفا دوليا يسانده، ثم لحقها بزيارة خارجية لنائبه في المجلس أحمد معيتيق التقى فيها مسؤولين إيطاليين وتونسيين وجزائريين وأتراك، وأجرى اتصالات مع عدد من الدول من بينها روسيا.
ولحقت زيارة معيتيق جولة لرئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بدأت بتونس والتقى مسؤوليها، كما التقى على أراضيها برفقة نائبه الثاني فوزي عقاب عددا من سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا؛ لاستعراض تداعيات ما يحدث في طرابلس قبل أن يشد الرحال إلى تركيا والتقى رئيسها.
من جهته لم يوقف وزير الخارجية المفوض محمد الطاهر سيالة جهوده الدولية الرامية لتثبيت مواقف لصالح حكومة الوفاق.
ولم تظهر هذه الجهود فاعليتها بعد، فالموقف الدولي الذي ظهر في جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول ليبيا خلا من دعم صريح لحكومة الوفاق، بينما أظهرت مساندة حتى وإن كانت صامتة لصالح الجيش الوطني في تحركاته.