الوفاق تُحرك رتلاً مسلحاً من مصراتة نحو سرت
تقرير 218
انطلق رتل مسلح من نحو 200 آلية يوم أمس من مدينة مصراتة ووصل مساءً إلى مدينة تاورغاء واستقر فيها كخطوة أولى نحو التموضع في الخارطة الجغرافية ما بين مصراتة وسرت حيث ما تزال قوات الوفاق مصحوبة بالمرتزقة السوريين وضباط أتراك يعززون حضورهم الميداني في تلك المنطقة الشاسعة وشبه الخالية من السكان .
التحركات العسكرية تأتي في وقت تستمر فيه التصريحات التركية عن شن حرب تستهدف وحدات الجيش الوطني في مدينة سرت، فالأتراك وعبر صناع قرارهم طالبوا الجيش الوطني بالانسحاب من مدينة سرت ومنطقة الجفرة في وسط ليبيا وترك أكبر قاعدة عسكرية مجهزةٍ في ليبيا.
وكالة رويترز وضعت صيغة مختصرة لما قالت إنه تحريك للقوة من قبل حكومة الوفاق باتجاه مدينة سرت التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية بالبلاد حيث تقول الوفاق إنها تخطط لانتزاعها من قوات الجيش الوطني الليبي مضيفةً بأن شهود وقادة عسكريين بقوات حكومة الوفاق ذكروا أن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء وهو نحو ثلث الطريق إلى مدينة سرت.
في مقابل هذه التصريحات التركية والتحركات على الأرض نشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني خبراً يفيد بانتشار دوريات استطلاعية مُكثفة للقوات البحرية في سواحل مُدن سرت، وراس لانوف والبريقة وذلك في إطار تأمين هذه السواحل خصوصاً مع الأخبار التي يتم الترويج لها عن استعمال محتمل للبوارج الحربية التركية حال قررت تركيا شن المغامرة الأكبر في ليبيا وفتح جبهة عسكرية ما بين سرت ومصراتة برغبة تجاوز ما سماه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخط الأحمر بالنسبة لمصر.