“الوفاق” بموقف أصعب بعد فشل “القرار البريطاني”
قررت بريطانيا تعليق مشروع قرارها حول ليبيا الداعي لوقف إطلاق النار والتزام كافة الأطراف بذلك، بعد فشل تمريره لـ4 مرات نتيجة رفضه من الولايات المتحدة مع روسيا.
وكانت بريطانيا تحتاج لموافقة 9 دول على الأقل من أصل 15 من أعضاء مجلس الأمن شريطة ألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) حق النقض “الفيتو”.
من جانبها، رأت روسيا أنه ينبغي عدم ذكر أي أسماء ضمن مشروع القرار، فيما حذر السفير الروسي لدى مجلس الأمن، كريستوف هوسجن، من عدم وجود قرار مُوحّد وقوي يُمثل مجلس الأمن فيما يخص التطوّرات الليبية.
ويرى مراقبون أن ضغوطات دولية أفشلت جهود تمرير مشروع القرار بعد تخلي اللاعبين الرئيسيين عن حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة.
وكانت غرفة عمليات طرابلس التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني، أعلنت يوم الجمعة، أن موظفي الأمم المتحدة غادروا بالكامل طرابلس.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه المعارك بين الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق بضواحي طرابلس منذ يوم 4 أبريل، تخللها مواجهات عسكرية عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف الجوي، ووقع إثر ذلك مئات القتلى وأكثر من 1200 جريح إضافة إلى عشرات الآلاف من النازحين.