الوطني الجامع.. آفاق النجاح والفشل
شهد العام 2018 مبادرات محلية ودولية عديدة لم تفلح في حل الأزمة الليبية بعد أن انقضى ذلك العام من دون ترجمة هذه المبادرات إلى أمر واقع.
ويترقب المجتمع الدولي والليبيون ما سيتمخض عنه الملتقى الوطني الجامع الذي بات موعده يقترب يوما بعد يوم خلال ربيع العام 2019 .
وبعد فترة طويلة من الغموض الذي لف موعد ومكان انعقاد الملتقى بدا المبعوث الأممي غسان سلامة متفائلا في الآونة الأخيرة بشأن هذا الملتقى المتوقع عقده نهاية مارس الجاري وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” وعدد من السياسييين الليبيين .
وفي إطار التحضيرات لعقد الملتقى الوطني الجامع بحث سلامة مع المجلس الأعلى للدولة خالد المشري واللجنة المنبثقة عن المجلس لوضع تصورات حول الملتقى آخر التطورات السياسية بالبلاد والاستعدادات لانعقاد الوطني الجامع.
وشدد المشري على جدية المجلس الأعلى للدولة في التعاون لعقد الملتقى مع تمسكه بثوابت المجلس المتضمنة أن يكون الاتفاق السياسي مرجعية للعمل السياسي مع ضرورة إلزام كل الأطراف بتطبيق هذا الاتفاق.
هذا ومازال التحدي الأكبر الذي يواجه البعثة الأممية في إطار عقد الملتقى الوطني الجامع يتمثل في تدخل الأطراف الدولية على خط الملتقى ومدى جدية كافة الأطراف في الالتزام بمخرجاته وخارطة الطريق التي ستوصل البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية كخاتمة لمشهد صراع سياسي دام لسنوات في ليبيا .