الوطنية للنفط تدعو لتجنيب مرافقها للصراع
أعربت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الجمعة عن قلقها الشديد إزاء استعمال منشآتها النفطية كمواقع حربية ، مشيرة إلى أن ذلك قد يشعل الحرب ويتسبب في دمار منشآت النفط والغاز.
وأدانت المؤسسة في بيانها تمركز مرتزقة مجموعة فاغنر و المرتزقة السوريين والجنجويد في المنشآت النفطية، والتي كانت آخرها في ميناء السدرة حسبما ورد في البيان، مطالبة بانسحابهم فورا من جميع منشآءتها ، كما دعت المؤسسة الوطنية للنفط بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إرسال مراقبين للإشراف على عملية إنهاء الوجود العسكري في مناطق عمليات المؤسسة في كافّة أرجاء البلاد.
وأشارت المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن ما يهمها في المقام الأول هو سلامة وصحة الـ 65 ألف موظف الذين يعملون لصالح المؤسسة في كامل ربوع ليبيا، مبينة أن رئيس مجلس الإدارة مصطفى صنع الله أصدر تعليماته لكافة المديرين التابعين للمؤسسة بمراجعة تدابير السلامة في ظل هذه التهديدات المتزايدة.
وأكدت المؤسسة على وجود أن يتذكر جميع الليبيين أنّ ليبيا تعتمد أساسا على قدرتها على إنتاج وتصدير النفط والغاز ما يجعل من حماية المنشآت النفطية من التلف أولوية لكل من يرغب في أن يشهد ازدهار ليبيا.
وقالت المؤسسة في بيانها “يوجد داخل منشآت المؤسسة الوطنية للنفط عدد كبير من المرتزقة الأجانب الذين لا يريدون ذلك، حيث أنهم يعملون لصالح حكومات لدول أخرى لديها مصلحة فعلية في إقفال الإنتاج الليبي وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الليبية لأن هذا يُترجم إلى ملايين الدولارات من الايرادات الإضافية لصناعاتهم النفطية”.
وحذرت مؤسسة النفط جميع الضالعين في الأعمال العسكرية داخل منشآت المؤسسة بأنها تقوم بمراقبة الأوضاع عن كثب وتوثيق الأنشطة غير القانونية التي تحدث داخل منشآت المؤسسة الوطنية للنفط وستواصل القيام بذلك، ولن تتردد المؤسسة في ملاحقة كل من يضر بمصدر الدخل الوحيد في ليبيا قضائيا.
وأكدت المؤسسة بإٔن استمرار الإغلاق المفروض على النفط الليبي لا يساهم فقط في مساعدة مصدري النفط الأجانب من خلال إزاحة الإنتاج الليبي من الأسواق العالمية فحسب، بل يتسبب أيضًا في أضرار جسيمة للآبار والحقول وخطوط الأنابيب و المعدات السطحية ، مما يهدد ثروة ليبيا المستقبلية ويزيد من تدهور قدرتها الإنتاجية ، داعية كافة الليبيين الوطنيين الشرفاء إلى دعم المساعي الرامية إلى إنهاء الإغلاق القسري، والتصدي لمصالح “عملاء الأجانب” العازمين على منع ليبيا من إنتاج النفط ، مطالبة جميع الليبيين بالعمل من أجل منع استخدام المنشآت النفطية كورقة مساومة سياسية من قبل “الجماعات المسلحة”، مشيرة إلى ان هذا يتطلب وجود قوة أمنية محترفة ومستقلة لحماية حقول النفط، تكون قادرة على مقاومة الضغط الذي تمارسه الجماعات المسلحة.
وطالبت المؤسسة من جميع الجهات تبني مبدأ الشفافية فيما يتعلق بالمال العام والإيرادات النفطية، مشيرة إلى أنها نادت منذ سنوات كافة المؤسسات بتكريس متزايد لهذا المبدأ، وأن إحلال السلام وإنهاء الصراه يكون من خلال السعي إلى تحقيق أقصى قدر من الشفافية.