أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا –في بيان تحصلت 218 على نسخة منه – عن إدانتها واستنكارها الشديدين “حيال الاستهداف الممنهج والقصف الصاروخي العشوائي بالأسلحة الثقيلة والقصف الجوي المتكرر على مطار معيتيقة الدولي في طرابلس الذي طال الأحياء والمناطق السكنية المدنية بمحيط المطار وأوقع ضحايا و جرحي ومصابين في صفوف المدنيين”- حسب ما جاء في البيان.
وأوضحت اللجنة أن القصف المتكرر يعرض الملاحة الجوية والطائرات في أثناء هبوطها واقلاعها للخطر، علاوةً على تعريض حياة وسلامة الركاب والمسافرين عبر للخطر ، واصفةً ما يحدث بأنه استهانة بحياة الأبرياء والمدنيين المستخدمين للمطار واستهتار صارخ بسيادة القانون الدولي الإنساني ، وما يلزم به أطراف النزاع المسلح من التزامات إنسانية وقانونية تجاه ضمانات سلامة وحماية السكان المدنيين والأهداف والمرافق الحيوية والمدنية والطبية أثناء النزاعات المسلحة والحروب .
كما أدانت اللجنة في بيانها للاستهداف المتكرر للأهداف والمرافق والمنشآت الحيوية المدنية والطبية والمطارات المدنية والأحياء والمناطق السكنية ، وماتمثله من انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي .
وأكدت اللجنة علي أن تلك الهجمات ترتقي لمصاف جرائم الحرب، وفقًا لما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة الثامنة لمعاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية.
و طالبت الوطنية لحقوق الإنسان في ختام بيانها ، مكتب النائب العام بالتحقيق الفوري في ملابسات القصف الصاروخي العشوائي بالأسلحة الثقيلة المتكرر على مطار معيتيقة والمنطقة السكنية المحيطة بالمطار و تقديم المسؤولين عما يحدث للعدالة وفي حالة إخفاق منظومة العدالة الليبية في الوفاء بتلك المهام، سينتقل الاختصاص للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي من شانه التحقيق وتحرير مذكرات التوقيف ضد مرتكبي تلك الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ، وفقاً لتكليف مجلس الأمن للمحكمة الجنائية الدولية بالقرار 1970 الصادر في 15 فبراير 2011.. حسب ما جاء في خاتمة البيان.