الوطنية لحقوق الإنسان: فشل واضح في حماية المدنيين
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف واستمرار الانتهاكات الممنهجة والجسيمة لحقوق الإنسان.
وأكدت اللجنة، في بيان لها اليوم (السبت)، أن طبيعة أعمال العنف والجرائم المرتكبة في ليبيا ترتقي إلى حد ارتكاب جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية، في ظل فشل واضح للسلطات الليبية المتعددة والمجتمع الدولي، حتى الآن في حماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مختلف المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
وتابع البيان: «قد مرت كل الجرائم والانتهاكات البشعة والصادمة بحق المدنيين من جرائم التهجير القسري الجماعي للمدنيين والقتل والاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري للمدنيين وأعضاء الهيئات القضائية والصحافيين والإعلاميين، دونما تحقيق فيها ودون التصدي لها بالوسائل القضائية والأمنية اللازمة، مما يعني السماح لمرتكبيها بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بمعزل عن الملاحقة القضائية المحلية والدولية».
وطالبت اللجنة أطراف المجتمع الدولي ذات الصلة وعلى رأسها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي لحقوق الإنسان ومكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن ووسيط الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية المتصارعة، ضرورة العمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون تدهور الأمر، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب لمن تورطوا بممارسات انتهاكات حقوق الإنسان بليبيا.