“الوطنية لحقوق الإنسان”.. تدين ما يحدث في “صبراتة”
قلقٌ بالغٌ عبّرت عنه “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة وأعمال العنف التي تشهدها مدينة “صبراتة” منذ أيام، إذ تغذيها مجموعات وتشكيلات مسلحة قامت مرارا بخرق الهدنة ولم تلتزم بوقف إطلاق النار، ما فاقم حجم المعاناة والأخطار التي تهدّد المدنيين في المدينة، كما أدانت اللجنة هذه الاشتباكات الدائرة وسط الأحياء والشوارع المكتظة، ما أدى إلى تحوّلها إلى ساحة حرب تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي روّعت سكان المدينة وأدّت إلى نزوحهم بأعدادٍ كبيرة خارجها، إضافةً إلى وقوع عدد من الضحايا المدنيين، وحدوث أضرار بالغة للمرافق العامة والخاصة.
أكدت اللجنة في بيانها أيضا أن استمرار هذه الاشتباكات وما يسفر عنها يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب مكتملة الأركان ترتكبها أطراف النزاع في المدينة، طالبت اللجنة أيضا كل الأطراف بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والالتزام به وعدم تعريض حياة وأمن وسلامة المدنيين للخطر أو المساس بهم وعدم التحصن في الأحياء المدنية واستغلال هذه الأحياء كساحات للصراع وجعل المدنيين دروعا بشرية.
وجهت اللجنة في هذا البيان دعوة إلى “لجنة العقوبات الدولية” لتطبّق قرارَي مجلس الأمن “2174” و”2259″ الناصّين على ملاحقة كل من يخطط أو يوجه أو يرتكب أفعالاً تنتهك القانون الدولي أو حقوق الإنسان في ليبيا، وكذلك حظر السفر وتجميد أموال الأفراد والكيانات التي تقوم بأعمالٍ تهدّد السلام والاستقرار والأمن في ليبيا أو تدعمها، أو تعرقل أو تقوّض عملية الانتقال السياسي للسلطة في البلاد.