الوضع الوبائي الأسبوعي لكورونا في ليبيا يسجل انخفاضاً في الإصابات
أظهر تقرير الوضع الوبائي لجائحة كورونا في ليبيا انخفاضاً نسبياً في عدد حالات الإصابة، بالمقابل انخفضت نسبة الاختبارات اليومية، فيما رصد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في مستهل تقريره بياناً بالإصابات الكلية مذ تفشي الجائحة، وقد بلغت 492154 حالة موجبة، وعدد الوفيات وصل إلى 6241 حالة وفاة.
وجاء في بيانات التقرير أنه اعتماداً على بروتوكولات التعافي المعتمدة من المركز، فقد قدرت عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية داخل المرافق الصحية خلال الأسبوع ، بــ60 حالة.
وبالنسبة للاختبارات فقد سجل المركز هذا الأسبوع انخفاضاً في عدد الاختبارات اليومية مقارنةً بالأسبوع الماضي، وبلغ المتوسط الأسبوعي حوالي 5068 اختباراً يومياً بانخفاض قدره 30% عن الأسبوع الماضي، ورافق ذلك انخفاض ملحوظ في في أعداد الحالات الموجبة المسجلة، حيث بلغ المتوسط الأسبوعي لعدد الحالات المسجلة 1429 حالة يومياً مقارنة بالأسبوع الماضي، بانخفاض قدره 35% وانخفض مؤشر الحالات الموجبة إلى 28% نهاية هذا الأسبوع.
وسجلت مراكز رصد الوفيات الخاصة بكورونا التابعة للمركز استقراراً في متوسط عدد الوفيات، حيث بلغ 11 حالة يومياً هذا الأسبوع أيضاً، مما أدى إلى انخفاض في مؤشر معدل الوفيات 1.33%.
ورصد المركز الحالة الوبائية في البلاد حسب المناطق الصحية، حيث شهدت معظم المناطق الغربية انخفاضاً في أعداد الحالات المسجلة أسبوعياً، في حين لم تسجل أي منطقة عدد حالات أكثر من 200 حالة لكل 100 ألف مواطن، فسجلت 4 مناطق أكثر من 100 حالة لكل 100 ألف مواطن، وهي المرقب والجفارة والزاوية ونالوت، في حين لاتزال منطقة طرابلس تسجل أعلى معدلات إصابة بأكثر من 400 حالة لكل 100 ألف مواطن.
وخرج المركز في تقريره بتوصيات عدة، أهمها الاستمرار في حملات التطعيم المكثفة وتغيير استراتيجية التطعيم بزيادة التركيز على الفرق المتنقلة بدلاً من المراكز الثابتة، من أجل الوصول إلى النسبة المستهدفة.
كما أوصى المركز بتوسيع حملات التوعية وتكثيفها وإجراء التطعيمات، خاصةً في المناطق الشرقية والجنوبية والعودة لفرض الإجراءات الاحترازية في أماكن العمل ومراكز التسوق والأماكن العامة، واتخاذ الإجراءات القانونية لضمان الالتزام بها، علاوةً على استمرار دعم مراكز الفلترة والعزل لرفع القدرة الاستيعابية الفعلية، ودعم برنامج مكافحة العدوى بمراكز العزل ومراقبة عمل لجان مكافحة العدوى من قبل الجهات الحكومية.
وأفردت النشرة الوبائية مساحة للوضع الوبائي في تونس ومصر، لما تمثله تونس ومصر للواقع الاجتماعي والاقتصادي في ليبيا وتأثر الوضع الوبائي فيها بالوضع الوبائي في كلا البلدين الجارين، حيث تشهد تونس انخفاضاً في أعداد الحالات هذا الأسبوع، حيث بلغت نسبة الحالات الموجبة 25% وتزامن هذا مع انخفاض في أعداد المرضى بالمستشفيات بلغ 60% عمّا سُجل نهاية الأسبوع الماضي، كما سجلت مصر استقراراً في عدد الحالات.
ونبهت النشرة الوبائية إلى أن دول جوار ليبيا وبعض الدول التي تمثل وجهات سفر رئيسية للمواطن الليبي أهمية كبيرة، باعتبارها مصدراً أساسياً للعدوى، فبحسب تصنيف مركز مكافحة الأمراض الأميركي لمستوى الخطورة بالنسبة للسفر، حيث يتم حساب معدلات الإصابة وعدد الإخبارات مقارنةً بعدد السكان خلال 28 يوماً، وبهذا صنفت ليبيا وتركيا والأردن ومصر ومالطا وتونس في مستوى الخطورة الرابع والأكثر خطورة للسفر.
ورصدت النشرة الوضع العالمي للوباء، وقالت إن الموجة تستمر في الانحسار عن أغلب المناطق الصحية والزيادة الأسبوعية اقتصرت على منطقة غرب المحيط الهادي، حيث بلغت نسبة الزيادة 29%، وعلى الصعيد الإقليمي سجلت منطقة شرق المتوسط انخفاضاً قياسياً بلغ 34%، وتزامن هذا مع تسجيل المنطقة انخفاضاً في أعداد الوفيات التي بلغت 40%.