الهوني لـ”218″: الاتفاق إرادة غربية.. والحرس الرئاسي مواز للجيش
قال الكاتب والمهتم بالشأن العام، خالد الهوني، إن جميع المعطيات التي طرحت في السابق كانت تشير إلى فشل الاتفاق السياسي، وإن المشكلة الأكبر هي أن هذه الاتفاق لم يتم وفق إرادة ليبية بل كان بإرادة غربية.
وأضاف الهوني في مُداخلة خلال تغطية خاصة عبر قناة (218) لمرور عام على توقيع الاتفاق السياسي، أن الاتفاق سيكون له تبعات كثيرة سنشاهدها خلال الأيام المقبلة ولو تم الاستمرار به بهذا الشكل ستزداد الأمور سوء، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر يحاول حاليا أن يلملم الأمور في حين أن هناك اتفاق عام بين الأطراف على أن هذا الاتفاق لن ينجح والحل بتعديله.
وأكد الهوني أن مجلس النواب تقاعس ولم يعط الدعم للمجلس الرئاسي، في حين أن الرئاسي لم يخطب ود النواب، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج لم يشرك القوى الحقيقية على الأرض وهي الجيش الوطني وقوات البنيان المرصوص والجهات الداعمة لها.
وقال خالد الهوني حلال المداخلة أن الوضع أصبح مقلقا وخطيرا وعلى كوبلر أن يتوازن في نظرته للأطراف الليبية ويجب أن يكون هناك صوت قوي يتحدث عن الليبيين، مضيفا أن الغرب يريد من ليبيا مكافحة الإرهاب ووقف الهجرة غير الشرعية وهذا ما يعنيه فقط.
وبشأن الحرس الرئاسي، أكد الهوني أن شكله ومناطق تواجده لم تتضح بعد، منوها أن غياب وزير الدفاع عن اجتماع تونس ملفت للنظر، وأشار إلى أن كل مهام الحرس الرئاسي موجودة في السابق لدى أجهزة الشرطة والجيش.
ورأى الهوني أن الحرس الرئاسي سيكون قوة موازية للجيش الوطني، مبديا تخوفه من أن تصبح ليبيا منطقة مفتوحة للحرب على الإرهاب.
وقال إن مجموعة من التحديات تواجه تشكيل الحرس الرئاسي هي: من أين سيأتي بالأفراد، والتسليح وتواجد الميليشيات في طرابلس، وتوفير التمويل.
وأكد أن الليبيين لا يحتاجون للحرس الرئاسي بل هم بحاجة إلى تفعيل الجيش وأجهزة الشرطة.
وطالب الهوني من كل المسؤولين الذين تولوا المناصب منذ العام 2011 الاعتراف بفشلهم، داعيا المواطن أن يمتلك زمام المبادرة والثبات على أرضه إلى أن تفرج هذه الأزمة.